وقال الحجار في حديث خاص لـ"سبوتنيك": "أردنا من هذه الحكومة أن تعمل وتنتج، الوضع الاقتصادي والمعيشي يتطلب أن تفي الحكومة بوعودها لجهة أن تعد خطة طوارئ وعدتنا بها، وحتى الآن لم نر أية خطة، بل رأينا مسودة خطة سربت للإعلام وبمجرد أن سربت نفضت الحكومة يدها منها، وبالتالي بدل أن تنكب الحكومة على المطلوب منها بدأت بالهروب من إيجاد حلول للمشكلة عبر رمي مسؤولية الأزمة الاقتصادية على عهد الرئيس رفيق الحريري، وضرب حاكمية مصرف لبنان ومواجهة رياض سلامة".
وأضاف:"من المفترض أن يكون الجميع تحت الرقابة والمساءلة ولكن الانتقائية في الموضوع غير مقبولة، واليوم رئيس الحكومة كشف عن وجهه أنه ارتضى أن يكون أداة بيد فريق 8 آذار وتحديدا فريق التيار الوطني الحر، جبران باسيل وحليفه، وأعتقد أنه سيعيد حقبة 98 وهذا الأمر سنواجهه في الكلمة وليس بأي شيء آخر".
ولفت الحجار أن المحاسبة ومكافحة الفساد أمر مطلوب ويجب العمل فيه ولكن ليس بشكل انتقائي، "فلتكشف الحسابات منذ 89 حتى اليوم ويظهر لنا من سرق البلد".
ورأى أن "من يتحمل مسؤولية وصول الوضع الاقتصادي إلى ما هو عليه هو عدم إيجاد خطة اقتصادية حتى اليوم وعدت فيها حكومة مواجهة التحديات، التلكؤ والتباطؤ يفاقم الأزمة أكثر وأكثر بعد وصول الدولار إلى 4 آلاف ليرة لبنانية، إضافة إلى عدم تقديم خطة للإصلاحات".
وعن التخوف على الوضع الأمني في البلد قال النائب اللبناني: "كل شيء وارد، الذي يحاول تغيير وجه البلد كله ممكن أن يتسبب في مشاكل كبيرة، هناك محاولة للإطاحة بالطائف والذهاب إلى نظام جديد في لبنان، الطائف أنهى الحرب الأهلية، وهناك أطراف كالتيار الوطني الحر ومن معه دائماً ينادون بتغيير ممارسات اتفاق الطائف ورئيس الحكومة ارتضى أن يكون أداه بأياديهم، هذا الأمر لن نوافق عليه وبالكلمة، ولكن هل سيأخذون الأمور إلى أبعد من هنا... فليتحملوا المسؤولية".