ففي حوار مع صحيفة "The Guardian"، وافق العالم الألماني على صحة فرضية نشأة الفيروس في الصين، لكنه يرى أن الوباء بدأ في المكان الذي يتم فيه تربية الحيوان الوسيط الذي نقل المرض إلى الإنسان.
ويرى دروستن أن هناك أمرا مهما تم تجاهله في التغطية الإعلامية لفيروس كورونا، ألا هو ظروف نشأة فيروس سارس بجنوب الصين في 2003. مؤكدا أن الدراسات توصلت إلى أن فيروس سارس عُثر عليه في حيوان "كلب الراكون"، الذي يعد تجارة مربحة في الصين بسبب فروته.
وقال العالم الألماني، إنه لا يرى "أي سبب لافتراض أن الفيروس مر للإنسان عبر آكل النمل الحرشفي، هناك معلومة مثيرة للاهتمام من دراسات سارس القديمة. حيث تم العثور على هذا الفيروس في قطط الزباد، وفي كلاب الراكون أيضا، وهو أمر تجاهلته وسائل الإعلام".
ويقول دروستن:" إذا أعطاني أحدهم بضع آلاف من الدولارات وإمكانية البحث في الصين، سأبحث في الأماكن التي يتم فيها تربية "كلاب الراكون".
يذكر أن أصابع الاتهام وجهت في بداية ظهور فيروس كورونا في العالم إلى الخفافيش ثم إلى آكل النمل الحرشفي، الذي يعد وجبة معتبرة في الثقافة الصينية ويباع بثمن باهظ في أسواق غير شرعية لمن يعتقدون أن له خصائص علاجية.