حيث وجدت شركات النفط في أماكن التخزين هذه حلا للتخلص من الأسعار الباهظة لأماكن التخزين المتداولة.
فبحسب تقرير لصحيفة Financial Times البريطانية، فإن شركات النفط توجهت إلى أماكن تخزين كانت قد تجاهلتها في وقت سابق من ضمنها البارجات الموجودة في الأنهار والمستخدمة عادة لتوصيل شحنات صغيرة إلى الأسواق الداخلية، بالإضافة
لعربات القطارات وخزانات "فراك" التي تستخدم عادة لتخزين الماء والمواد الكيميائية المستخدمة في عملية التكسير الهيدروليكي.
نفاد أماكن التخزين
بعد أن تهاوت أسعار الخام القياسي الأمريكي إلى أقل من الصفر للمرة الأولى في التاريخ، في أواخر أبريل/ نيسان، واجه المتعاملون، بسبب تسلم النفط في مدينة كوشينغ بولاية أوكلاهوما، صعوبة في الوصول إلى المخازن التي تحتاجها، مما أجبرهم على الدفع لمنافسين، لتخفيف عبء تخزين الخام.
أوحت الخزانات الممتلئة والأسطول المتنامي من ناقلات النفط العملاقة العائمة بأن أماكن تخزين الوقود في العالم تنفد.
قال باتريك كينيرفورس، الرئيس التنفيذي لشركة التخزين “Scandinavian Tank Storage”، التي تمتلك كهوفا تحت الأرض في السويد والنرويج، إنه استقبل عددا من الطلبات في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان. وقال: "جميع كهوفنا مستأجرة، ويُحتمل أن تكون ممتلئة نواً ما قبل الصيف".
تكليف التخزين المرتفعة
ارتفعت تكاليف تخزين النفط بعد ازيداد الطلب عليه، لتصل تكلفة استئجار ناقلة نفط عملاقة، التي يمكن إيقافها في البحر حاملة أكثر من مليوني برميل، إلى نحو 230 ألف دولار في اليوم الواحد، في أواخر مارس/ آذار، وذلك وفقا لشركة Clarksons Platou Securities لخدمات الاستشارات المالية.