وبحسب شبكة "سي إن بي سي"، تهدف مجموعة من الدراسات والتجارب السريرية الجارية في مستشفى ماساتشوستس العام إلى معرفة ما إذا كان هذا العلاج يمكن أن يساعد في إنقاذ المرضى، وعدم الإضطرار إلى التنبيب في مداواة المرضى وربما حتى تحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
حتى الآن، لا توجد لقاحات معروفة أو أدوية محددة مضادة للفيروس الجديد، لكن العلماء في أنحاء العالم يحاولون تسريع العمل على إنجاز علاج فعال. يقول مسؤولو الصحة الأمريكيون إن تطوير لقاح سيستغرق ما بين 12 إلى 18 شهرًا على الأقل.
أكسيد النيتريك هو غاز عديم اللون ولا طعم له وقصير المفعول يوسع الأوعية الدموية في الرئتين عند استنشاقه، وكثيرا ما يستخدم كخط أول لعلاج الأطفال المبتسرين المحرومين من الأكسجين. يتكون من جزء واحد من النيتروجين وجزء واحد من الأكسجين - الغازان الأكثر شيوعًا في الغلاف الجوي.
في عام 1998، حصل عالم الأدوية لويس إيجنارو على جائزة نوبل للكشف عن أكسيد النيتريك كجزيء إشارة في نظام القلب والأوعية الدموية. تمت الموافقة عليه لاحقًا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1999 واستخدمه الأطباء لمجموعة واسعة من الحالات المرضية منذ ذلك الحين.
في التسعينيات، لعب أكسيد النيتريك أيضًا دورًا مركزيًا في تطوير عقار الضعف أو الاختلال الوظيفي "الفياجرا"، حيث أن المكون الرئيسي للحبوب الزرقاء، السيلدينافيل، يجعل تأثير الاسترخاء من أكسيد النيتريك في الجسم أكثر قوة ويزيد من تدفق الدم.
وقال ستيوارت هاريس، الطبيب المعالج في مستشفى ماساتشوستس العام، إن أربع دراسات جارية لاستكشاف ما إذا كان من الممكن استخدام أكسيد النيتريك المستنشق لعلاج الفيروس التاجي الجديد.
وأضاف هاريس أن المستشفى يبحث في بعض النتائج المختلفة، بما في ذلك محاولة إبقاء الناس على قيد الحياة في وحدة العناية المركزة، والعمل على منع المرضى من التنبيب والسعي لضمان عدم إصابة العاملين في الرعاية الصحية بالمرض.
وتابع:
يمكن أن تفكر في الرئتين كسوق يجمع بين الهواء والدم. الطريقة التي يُحتمل أن تكون فيها فيروس كورونا قاتلًا، على الأرجح هي إضعاف هذا السوق ومنع الدم من تزويد الجسم بما يكفي من الأكسجين.
وأوضح: "أكسيد النيتريك هو مرخي العضلات الملساء. لذ ، فإن الأوعية الدموية ذات الضغط المنخفض عادة في الرئتين، تسترخي وتساعد على إيصال الدم إلى الأماكن التي يذهب إليها أكسيد النيتريك. وبشكل أساسي، ينتج سوقًا فعالًا حتى تتمكن الرئتان من القيام بعملهما".