واعتبرت الصحيفة الفرنسية، أنه إذا كانت قدرة الولايات المتحدة على أداء دور الزعامة في العالم قد تراجعت بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، فإن الأزمة الحالية أضعفت الولايات المتحدة وجعلتها أكثر دول العالم تضرراً من فيروس كورونا، وأجبرت الأمريكيين أخيراً على التنازل عن ادعاء هذه الزعامة.
وقال الباحث الفرنسي في الشأن الأوروبي، أنطوان شاربنتيه، في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، أن ما تكتبه صحيفة «لوموند» ، هو ما يقال في الكواليس السياسية الفرنسية، وهي تنطق تقريبا بصوت الحاكم الفرنسي،ولا تتباين كثيرا مع المواقف الرسمية في فرنسا.
ويشير شاربنتيه إلى أن الرئيس ماكرون يحاول الاستفادة من التخبط التي تعيشه الولايات المتحدة جراء سياسات الرئيس ترامب وتراجعها على الساحة الدولية، ليمكن نفسه دوليا، وليظهر كرئيس قوي على الساحة العالمية. بعد أن أظهر شخصه كقائد أوروبي ،وذلك من أجل تحصيل مكاسب شخصية سياسية .
ولفت شاربنتيه إلى أن الرئيس الفرنسي سيواجه أزمة سياسية كبيرة، وستكون أصعب من أزمة الكورونا، كما سيواجه انتخابات عام 2022.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي