وذكرت قناة "كان" العبرية، مساء اليوم الجمعة، أن هناك ثورة حقيقية تجتاح منطقة الخليج، فمسلسلات الخليج لهذا العام تعترف علانية بإسرائيل، وتؤكد كرهها للفلسطينيين ـ على حد زعمها.
المصالح المشتركة
وزعمت القناة أن السنوات الأخيرة شهدت تغيرا كبيرا في النظرة العامة لإسرائيل، وهي نظرة إيجابية تجاه إسرائيل، من حيث المصالح المشتركة بين إسرائيل ودول الخليج، والاشتراك في معاداة إيران، والاعتراف بأهمية العلاقة مع إسرائيل، والنفور من القضية الفلسطينية، أو تراجع درجة الاهتمام بها.
وادعت القناة أن هناك نظرة راديكالية ما تزال موجودة في الأوساط العربية، خاصة مسلسل مصري يتنبأ بتدمير وفناء إسرائيل (في إشارة إلى مسلسل "النهاية")، وهو يشير إلى وجود تباين كبير بين الحقيقة والواقع.
النهاية
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه في الوقت الذي يوجد فيه مسلسل مصري يجسد نظرة راديكالية تجاه إسرائيل، تتنبأ بزوالها وتدميرها، فإن هناك نظرة أخرى أكثر إيجابية منطلقة من دول الخليج، التي ترى فيها دولة طبيعية يمكن التعايش معها، على غرار مثل "أم هارون"، وهي دلالة واضحة على مدى انقسام العالم العربي.
גם היהודים קורבן: הסערה הישראלית בסדרות הרמדאן - https://t.co/9ufbauV5GW
— ynet עדכוני (@ynetalerts) May 1, 2020
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، قد انتقدت مسلسل "النهاية" المصري المعروض في شهر رمضان، من بطولة الفنان يوسف الشريف.
الخارجية الإسرائيلية
وكشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، سبب احتجاج الخارجية الإسرائيلية، لأن المسلسل تحدث عن نهاية وزوال دولة إسرائيل على يد الدول العربية فيما وصفه بـ"حرب تحرير القدس".
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحلقة الأولى من المسلسل المصري، "تضمنت مشهدا يظهر فيه أطفال في عام 2120 يتلقون دروسا بخصوص حرب تحرير القدس. ويقول المدرس للطلاب "كانت أمريكا الداعم الرئيسي للدولة الصهيونية، بينما تظهر خريطة ثلاثية الأبعاد للولايات المتحدة في مقدمة الفصل الدراسي. وعندما حان الوقت لكي تتخلص الدول العربية من عدوها اللدود، اندلعت حرب سميت حرب تحرير القدس".
وأضافت أن "الحرب انتهت بسرعة وتسببت في تدمير دولة إسرائيل الصهيونية بعد أقل من 100 عام من قيامها"، فيما "هرب معظم المستوطنين من دولة الاحتلال وعادوا إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا".
التطبيع
يذكر أن مسلسل "النهاية" فكرة يوسف الشريف، وسيناريو وحوار عمرو سمير عاطف، وإخراج ياسر سامي، ومن إنتاج شركة "سينرغي"، ويشارك في بطولته عمرو عبد الجليل، وأحمد وفيق، وناهد السباعي، ومحمود الليثي.
على النقيض، سخرت صحيفة عبرية من الانتقادات الموجهة لمسلسل "أم هارون" الخليجي، على خلفية الاتهامات الموجهة للمسلسل بالتطبيع مع إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الجمعة الماضية، أن الانتقادات الموجهة للمسلسل الخليجي "أم هارون" تنم عن حالة الصراع والجدل الدائرين في العالم العربي حول إسرائيل ومستقبلها، وتعكس حالة اضطراب واختلاف عميقين في منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت الصحيفة في تقريرها المطول حول المسلسل الذي أثار الجدل، حتى قبيل عرضه قبل شهر رمضان الجاري، بأن الشارع الفلسطيني يراقب، بحالة من اليأس، مدى تهميش القضية الفلسطينية في أعقاب الاحتجاجات في العالم العربي والصراعات الدائرة بين القوى الكبرى المنطقة.
خلافات داخلية
وأوضحت الصحيفة أن الدول العربية نفسها يائسة حيال الجهود المبذولة لاستئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين وبين الفلسطينيين أنفسهم، خاصة بين حركتي، فتح وحماس.
وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه نشأ في دول الخليج جيل شاب وجديد لم يخض أي حروب بين الدول العربية وإسرائيل ولا يرى في إسرائيل أي تهديد.
وقوبل المسلسل بعاصفة من الانتقادات الحادة، قبل عرضه مع أول أيام شهر رمضان 2020، وذلك لأن فكرته الرئيسية تدور حول تعايش الأديان بين اليهود والمسلمين والمسيحيين في الدول العربية.
انتقادات حادة
ويتناول المسلسل قصة سيدة يهودية عاشت في منطقة الخليج خلال أربعينيات القرن الماضي، وهو من إخراج محمد جمال العدل، وتأليف علي ومحمد شمس، ويشارك في بطولته محمد العيدروسي وأحمد الجسمي وفخرية خميس وعبد المحسن النمر وفاطمة الصفي وفؤاد علي ومحمد العلوي وروان مهدي وآلاء الهندي ونواف نجم وفرح الصراف وإلهام علي وآلاء شاكر وماجد الجسمي وأمل محمد.
