وأظهرت الدراسة المنشورة في مجلة العدوى والوراثة والتطور التابعة لمعهد علم الوراثة بجامعة لندن، أن هناك نحو 200 طفرة جينية متكررة لفيروس كورونا المستجد.
وتساهم تلك الطفرات المتكررة في توصل العلماء لأدلة حول كيفية تكيف فيروس كورونا في كل مرحلة من مراحل انتشاره من شخص إلى آخر.
وستساعد تلك الطفرات الجينية العلماء على توجيه الأدوية واللقاحات نحو الأجزاء الأكثر استقرارا في الفيروس بمرور الوقت.
وقام العلماء بتحليل التغيرات الجينية لفيروس كورونا المستجد من خلال فحص جينومات أكثر من 7500 فيروس من مرضى مصابين حول العالم.
وحدد الباحثون فعليا أكثر من 198 طفرة وتغير في التركيب الجيني للفيروس.
وكان مدير كلية الطب في جامعة لندن، فرانسوا بالكوس قد حذر في تصريحات سابقة من أن البحث لا يوجد فيه ما يشير إلى أن فيروس كورونا المستجد يتحور بشكل أسرع أو أبطأ أو أنه قد يصبح أكثر خطورة.
ونقلت شبكة "يورونيوز" عن بالكوس قوله: "هذه الطفرت والتغير في التركيب الجيني، من حيث المبدأ ليست شيئًا مقلقا أو غير معروف، لأن الفيروسات بطبيعتها تتغير وتتطور ومعظم هذه الطفرات محايدة تمامًا".
وتابع بقوله "حددنا مجموعة فرعية صغيرة من الطفرات، التي يبدو أنها تحدث مرارًا وتكرارًا في سلالات مختلفة. وقد تعكس إلى حد ما التكيف مع المضيف البشري".
I've seen many alarmist and incorrect claims about mutations in #SARSCoV2 . In this thread I will address some of the major misconceptions. Parts of the material I cover can be found expressed more formally in an article we published recently. https://t.co/p4BDOTmuFM.
(1/11) pic.twitter.com/qMUh1bAXbV
— Prof Francois Balloux (@BallouxFrancois) May 9, 2020
واستمر بقوله "لكن في هذه المرحلة، أود حقا أن أوضح أنه لا يوجد دليل على أننا نشهد سلالات أكثر ضراوة أو أكثر قابلية للانتقال من آخرى".
وأظهرت الدراسة أن تلك الطفرات الصغيرة، ولم يتم تحديدها بالتساوي عبر جينوم الفيروس، وبعضها قليل جدا.
وقال الباحون إن تلك الأجزاء الثابتة من الفيروس التي لم تخضع للطفرات، يمكن أن تكون أهدافًا رئيسية لتطوير الأدوية واللقاحات.
وأشار بالكوس في تصريحاته إلى أن هذا "ما نبحث عنه حقًا، فهذه الأجزاء المقيدة في الفيروس التي ستوفر اللقاحات وربما الأدوية التي لن يجد الفيروس طريقة سهلة للهروب منها".