وذكرت القناة العبرية الـ"السابعة"، مساء اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي واجه حرب عصابات أو استنزاف في الجنوب اللبناني، مثل التي واجهها في السنوات الست التي تلت حرب الستة أيام (حرب يونيو/حزيران) في العام 1967، حتى وإن كانت مختلفة بشكل أو بآخر.
وأجرت القناة العبرية حوارا مع المؤرخ العسكري الإسرائيلي، أوري ميلشتاين، الذي أوضح من خلاله أن الحرب التي قام بها حزب الله اللبناني ضد الجيش الإسرائيلي، كانت سببا حقيقيا وراء الإسراع في الانسحاب من الجنوب اللبناني، في الخامس والعشرين من مايو/آيار 2000.
ونقلت القناة العبرية على لسان المؤرخ العسكري أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق الأهداف المرجوة في لبنان، وأنه كان من المفترض الانسحاب في أواخر شهر مايو/آيار أو مطلع شهر يونيو/حزيران من العام 2000، ولكن تبين للجيش الإسرائيلي أن حزب الله اللبناني يسيطر على كل شئ في الجنوب اللبناني، وهو ما عجَّل بقرار الانسحاب من الجنوب اللبناني.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه رغم مرور 18 عاما كاملة على احتلال الجيش الإسرائيلي للجنوب اللبناني لكنه فشل في المهام المنوط بها، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية لم تكن موفقة خلال هذه السنوات الطويلة، ولم يكن أداؤها جيدا.
وأوضح أوري ميلشتاين أن إيهود باراك، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق هو من أوقف هذه الحرب (حرب الاستنزاف)، ولكن بعد فوات الآوان، ويقصد الانسحاب الأحادي الجانب من لبنان، في مايو 2000.
وأوضحت الصحيفة أن باراك، الذي كان رئيسا للوزراء الإسرائيلي أثناء الانسحاب من لبنان، وهو من اتخذ القرار، قد أعلن تحمله المسؤولية كاملة، منوهة إلى أن الانسحاب قد أساء لصورة الجيش الإسرائيلي أمام حزب الله والمجتمع الدولي.