وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "إدارة الكيان الصهيوني تسعى بشكل جاد وبدعم أمريكي لضم غور الأردن وشمال البحر الميت إلى دولة إسرائيل وهذا بحد ذاته تحد سياسي حقيقي ولا سيما لأن الملك دائما وأبدا مع حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد أن "الضغط من بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي والإدارة الأمريكية على الأردن في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي فرضها فيروس كورونا على المنطقة كلها جاء الآن على شكل طلب بشكل غير مباشر لتسليم المواطنة الأردنية أحلام التميمي".
وتابع: "إلا أن قرار محكمة التمييز الأردنية جاء بعدم تسليم التميمي وأخذ الحكم الدرجة القطعية بالمحاكم الثلاثة الأساسية، ناهيك بأن مجلس النواب لم يقر اتفاقية تبادل المحكوم عليهم ما بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية".
وحذر سبعة أعضاء جمهوريين في الكونغرس الأردن، من أن الولايات المتحدة قد تتجه إلى فرض عقوبات على عمان، ما لم تقدم على تسليم المواطنية الأردنية فلسطينية الأصل أحلام التميمي لواشنطن.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن الأعضاء السبعة وجهوا في 30 أبريل المنصرم رسالتهم التحذيرية إلى سفير الأردن لدى واشنطن، ونشرتها جمعية الضغط السياسي EMET الموالية لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهمية هذه الرسالة تكمن في أن كاتبها هو عضو الكونغرس الجمهوري غريغ ستيوب، عن ولاية فلوريدا، ووقعها أعضاء بالكونغرس مشهورون بصلتهم الوثيقة بإدارة ترامب.
وأطلق سراح التميمي، التي تحمل الجنسيتين الفلسطينية والأردنية في صفقة عام 2011، حيث تتهمها إسرائيل بتدبير تفجير مطعم بيتزا في مدينة القدس، فيما صدر حكم قضائي أردني قبل أعوام يقضي بعدم تسليمها للولايات المتحدة.
وضغطت الولايات المتحدة في سبيل ترحيل التميمي لأعوام، لكن القانون الذي يسمح لوزارة الخارجية الأمريكية باستغلال الدعم الأمريكي في الضغط لتنفيذ طلبات الترحيل، لم يتم تفعيله حتى أواخر العام الماضي.