ويعمل حسام أبو النصر في مجال إصلاح حديد السفن على مدى أربعين عاما، ليقرر منذ عام 2014 أن يوظف خبرته وما تعلمه طيلة تلك السنوات في صنع سفينة سورية تحمل مواصفات عالمية بكل أقسامها وميزاتها.
واستطاع حسام أبو النصر مع ولديه ونحو إثني عشر شخصاً ممن يعملون في المنشأة الصناعية لديه ويمتلكون ذات الخبرة أن يصنعوا سفينة مكونة من طابقين إضافة إلى طابق خاص بغرفة المحرك وغرفة القيادة و العنابر والبرج والمكنة إضافة إلى حجرات خاصة بطاقم السفينة وقسم خاص للقبطان، وفقا لوكالة "سانا".
وأوضح أبو النصر الذي يمتلك ورشة لإصلاح وصيانة السفن ويحمل ترخيصا لمزاولة مهنتي صيانة وإصلاح السفن إضافة إلى بناء السفن، أن لديه القدرة على بناء سفن تصل حمولتها إلى عشرة آلاف طن في حال توافر الظروف المناسبة وفي مقدمتها إنشاء أحواض جافة لإصلاح وبناء السفن في منطقة الساحل السوري الذي يتميز بمساحة واسعة تسمح بإقامتها مما يوفر الجهد الكبير والوقت الذي يستغرقه العمل وهو مطلب كل من يعمل بهذا المجال واعتبره أمراً ضرورياً حان وقت تنفيذه مضيفاً أن الوقت الذي يستغرقه بناء سفينة في حال توافر الظروف الفنية المناسبة لا يتجاوز العام الواحد .
وقال أبو النصر إن ظروف الحرب السورية أخرت حصولهم على المعدات الخاصة بغرفة القيادة غير الموجودة في سورية، كما قال محمد أحد أبناء حسام أبو النصر والمسؤول عن تركيب المحرك والأجهزة التقنية بالسفينة أن قوة محركها تبلغ 600 حصان بحري مما يجعلها تسير بقوة أكبر.