وقال المسماري في بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه : "قررنا تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 إلى 3 كيلومترات، لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين كما هو جاري في شمال وشرق وغرب البلاد"، مؤكداً على "تجنب سفك الدماء في نهاية شهر رمضان الكريم".
وأضاف البيان: "ندعو أن يحذو العدو حذونا وأن يفعلوا نفس الشيء، وبالتالي إنشاء منطقة خالية من التوتر والتصادم المباشر لتجنب تجدد الاشتباكات خلال هذه الفترة".
وأعلنت قوات الوفاق، صباح اليوم الأربعاء، مواصلة التقدم نحو تحرير الأصابعة والتي تبعد (100 كم جنوب غرب طرابلس) وسط اشتباكات عنيفة مع قوات حفتر، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء.
وقال المجلس الاجتماعي لمدينة الأصابعة في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك: "بناءً على اجتماع عقدته قبائل مدينة الأصابعة، تقرر فيه الانضمام إلى حكومة الوفاق الوطني".
ويوم الاثنين، يذكر أن القوات الموالية لحكومة الوفاق سيطرت على قاعدة الوطية الجوية وهي معقل مهم للجيش الوطني الليبي ومطاره الرئيسي الوحيد قرب طرابلس.
تلت ذلك السيطرة، أمس الثلاثاء، على بلدتي بدر وتيجي في غرب ليبيا في الوقت الذي قال فيه الجيش الوطني الليبي إنه انسحب من بعض المواقع في طرابلس حيث لم يطرأ أي تغيير يذكر على خطوط المواجهة لما يقرب من عام.
وحثت ستيفاني وليامز، القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، على الضغط على القوى الأجنبية لوقف تقديم المساعدة للأطراف المتحاربة في ليبيا، محذرة من أن تدفق الأسلحة والمرتزقة سيزيد من حدة القتال.
ونفى المسماري الأنباء عن "انسحاب كلي من طرابلس"، مشددا على أن الخطوة هي مجرد "إعادة توزيع القوات وإعادة تموضعها في مراكز قتالية في نقاط محددة ضمن نطاق العمليات".
من جهته قال آمر المنطقة العسكرية الغربية في الجيش الوطني الليبي، اللواء إدريس مادي، إن تركيا تعمل الآن على تجهيز قاعدة الوطية جنوب غرب طرابلس لتكون أكبر قاعدة عسكرية للجيش التركي خارج أراضيها، وذلك بعد أن سيطرت قوات حكومة الوفاق الوطني على القاعدة الاستراتيجية بدعم من الجيش التركي.
وقال رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج في بيان: "نعلن بكل فخر واعتزاز تحرير قاعدة الوطية العسكرية من قبضة الميليشيات والمرتزقة والإرهابيين (في إشارة لقوات حفتر) لتنضم إلى المدن المحررة في الساحل الغربي".
وأضاف السراج: "انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير، بتحرير كافة المدن والقضاء نهائيا على مشروع الهيمنة والاستبداد الذي يهدد آمال الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية والديموقراطية".