واقترح ريتش أوتزن، كبير مستشاري وزارة الخارجية فيما يخص سوريا، الجمع بين الطرفين على طاولة المفاوضات، وذلك في اجتماع عبر الفيديو لمنظمة سيتا، وهي مؤسسة فكرية تركية، وفقا لما نشره موقع "ناشيونال إنترست".
ويقول أوتزن: إن جمع الإدارة الذاتية أو ما يمكن تسميه، والتي تدير معظم الشمال الشرقي الآن في سوريا، مع الأشخاص الذي يديرون الأجزاء الأخرى من المنطقة، يمكن أن تتناسب مع حل سياسي لجميع أنحاء سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي يدعو إلى انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة لخلق حكم موثوق وشامل وغير طائفي.
وحذر المستشار الأمريكي من أن البديل عن تسوية سياسية بين الأسد والفصائل الأخرى سيحدث الكثير من القتل، مشيراً إلى تقارير عن تجدد العنف في جنوب غرب سوريا، وعلى أنه تطور سريع جيد لكيفية شكل سوريا إذا لم يطبق القرار 2254.
وكانت الولايات المتحدة قد دعمت قوات سوريا الديمقراطية وقوات كردية أخرى في القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي لا تثق تركيا بها، حيث أنها تعتبر القومية الكردية تهديدا لأمنها الداخلي.
وشهد الجانبان أول صدام بينهما في 2018، عندما دخلت القوات التركية أراضي عفرين السورية للقضاء على قوات سوريا الديمقراطية، والتي تتهم تركيا والميليشيات الموالية لها باستخدام الاختطاف ونقل الإجباري للسكان لتهجير الأكراد المحليين.
وحاولت إدارة ترامب الحفاظ على السلام، العام الماضي، من خلال نشر القوات الأمريكية على طول الحدود السورية التركية، ولكنها سحبتها فجأة في تشرين الأول/أكتوبر، مما سمح لتركيا بدخولها عبر عملية نبع السلام.
ويواصل الموقع الأمريكي بأن إنهاء الصراع التركي الكردي أصبح أولوية لبعض أعضاء الكونغرس، حيث دعا تقرير للحرية الدينية للكونغرس نشر الشهر الماضي إدارة ترامب إلى دعم الإدارة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية والضغط على تركيا للانسحاب من سوريا.