القاهرة، 23 مايو - سبوتنيك. وبحسب بيان نشره موقع السفارة الأمريكية في ليبيا اليوم السبت "تحدّث السفير نورلاند مع رئيس الوزراء فايز السراج يوم 22 أيار/مايو لتأكيد الحاجة الملحة لإنهاء التدفق المزعزع للاستقرار للمعدّات العسكرية والمرتزقة من روسيا (حسب تعبيره) وغيرها من الدول إلى ليبيا، وللترحيب بمساهمات حكومة الوفاق الوطني المهمة في دحر الإرهاب وتحقيق السلام".
وتابع "وأبلغ السفير رئيس الوزراء السراج أنه ينوي السفر إلى ليبيا بمجرّد أن تسمح الظروف لتقديم أوراق اعتماده بشكل رسمي وتعميق الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا".
يذكر أن حكومة الوفاق الليبية أعلنت الخميس الماضي أنها سيطرت على مدينة الأصابعة غرب العاصمة طرابلس بعد معارك مع قوات الجيش الوطني الليبي المتمركزة بها.
وفي بيان للمركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابع للوفاق، جاء أن المتحدث الرسمي باسم الجيش التابع لحكومة الوفاق، عقيد طيار محمد قنونو، أن قواتهم "تستعيد السيطرة على مدينة الاصابعة بالكامل، وسلاح الجو يواصل عمليات الرصد و الاستطلاع في سماء الأصابعة لرصد أي تحركات للفلول الهاربة".
وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أعلن أواخر الشهر الماضي، من مدينة بنغازي شرقي البلاد، الانسحاب من الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، والذي تشكلت بموجبه حكومة الوفاق، واصفا هذه الاتفاق بأنه "مشبوه ودمر البلاد"، وأكد على قبول إرادة الشعب الليبي في تفويض القيادة العامة للجيش الوطني تولي زمام شؤون البلاد.
وينفذ الجيش الوطني الليبي، منذ نيسان/أبريل 2019، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس العاصمة، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بموجب الاتفاق السياسي.
وتصاعد الصراع بشدة في الأسابيع الماضية بين قوات حكومة الوفاق الليبية وقوات الجيش الوطني الليبي ودار قتال عنيف على عدة جبهات في غرب البلاد على الرغم من دعوات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار من أجل التصدي لأزمة تفشي فيروس "كورونا".