مع عودة الإرهاب إلى نشاطه في بعض المناطق السورية ومع إقتراب دخول ما يعرف بـ"قانون قيصر" حيز التنفيذ وإشتداد الأزمة المعيشية، تتعرض المحاصيل الزراعية وخاصة القمح والشعير إلى عملية حرق ممنهجة، إذ أقدمت طائرات تابعة للجيش الأمريكي على إحراق أكثر من 2500 دونم من حقول القمح والشعير عبر رميها "بالونات حرارية" فوق الأراضي الزراعية في خمسة قرى بريف بلدتي تل براك والهول جنوب شرقي الحسكة. وكانت طائرة أمريكية أقدمت بتاريخ الـ17 من هذا الشهر، على حرق 200 دونم من القمح في قرية عدلة بريف الشدادي جنوبي الحسكة، ولم تسلم مدينة السويداء وبعض المناطق السورية أيضا من هذه الحرائق التي تؤكد جميع المصادر أنها مفتعلة.
هل تأكدت المعلومات حول الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال؟
هذه الأفعال تعتبر جرائم بحق الإنسانية كيف ستحمي الدولة السورية نفسها من نتائجها الكارثية؟
هل من أهداف خفية أخرى من وراء هذه الأفعال عدا تجويع الشعب السوري وحرق مصدر غذائه؟
وقال الكاتب والباحث السياسي والاجتماعي محمود صالح "هذه أعمال بربرية إجرامية لا إنسانية يقوم بها الأمريكي مع بدء تطبيق قانون "قيصر" بهدف تجويع الشعب السوري المحاصر منذ تسع سنوات والضغط على أبناء الجزيرة لإخضاعهم من خلال قطع سبل عيشهم كونهم يرفضون الارتهان له ولقوات "قسد" الانفصالية، وفي الحقيقة هذه الأعمال لها جوانب سياسية للضغط على الحكومة السورية التي لن تقف مكتوفة الأيدي وسوف تقدم للمجتمع الدولي كل الإثباتات والشواهد على هذا الإجرام بحق الشعب السوري".
وأضاف صالح "الأمريكي يكذي عندما يقول أنه متواجد بطلب من أبناء المنطقة وهو يريد ضرب الأمن الغذائي للشعب السوري ومعاقبة أبناء منطقة الجزيرة الذين يطالبون بطرد قواته المحتلة ويمنعون تحركها بحرية، على عكس ما يفعلونه مع الروسي الذي يرحبون به وبوجوده كونهم يعون أنه موجود هناك لحمايتهم وحماية أمنهم ومصالحهم، عكس مايفعله الامريكي والفصائل الموالية له".
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم