تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة التمثال مرفقة معها وثيقة رسمية تظهر سعر تكلفة نصب "أسد الله الغالب"، في إحدى مناطق محافظة النجف، وتحديداً أمام مرقد محمد باقر الصدر، مؤسس حزب "الدعوة الإسلامية"، عم زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، حسبما ذكر موقع "القدس العربي".
اسم النصب : ( أسد الله الغالب)
— ليث كريم (@IiF1CmTRTFgaP8m) May 28, 2020
المكان : النجف.
المبلغ : 79 مليون دينار.
هذه هي السرقة باسم الدين.
النصب في إهانة لشخص الإمام علي عليه السلام لأن هذا اللقب يطلق عليه.
وفيه استغفال وضحك على الناس، سرقة علينة لأموال البلد
وبالاخير نروح نستجدي رواتب من الدول.
(النُصب فيه نَصب) pic.twitter.com/w1UjsMGHAZ
وأفادت الوثيقة المسربة، بأن قيمة التمثال بلغت 79 مليون دينار (نحو 65 ألف دولار)، الأمر الذي أثار الاستغراب والاستياء، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل، والكشف عن التفاصيل الكاملة لمشروع إنشاء هذا النصب.
وتساءل مستخدمو مواقع التواصل عن سبب التكلفة العالية في بناء هذا التمثال، وما إذا كانت هناك شبهات فساد تحوم حول المشروع والمبالغة في الإنفاق.
نصب اسمه اسد الله الغالب في النجف الاشرف تكلفته 79 مليون دينار عراقي هذا اهانه وسرقة وضح النهار طبعا الفرق بين الاسدين الاول يعلمك القط العلني والثاني تم بنائه من قبل كهنة الإله عشتار ارادوا بها الخلود .
— علي الموسوي (@shakirahmad59) May 28, 2020
ملاحظة المهندس عبادي والشركة العبادي pic.twitter.com/ArwZbRlqaF
وزاد حدة الانتقاد على التمثال هو اسمه "أسد الله الغالب"، كونه لقبا يُطلق على الإمام علي، ابن عم الرسول محمد، رابع الخلفاء الراشدين، زوج بنت الرسول، المدفون في النجف.
في السياق ذاته، انتقد النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ النصب بعبارات ساخرة، رافضا المقارنة بينه وبين الإمام علي، فيما لم تعلق حكومة النجف المحلية على هذه الضجة لغاية الآن، فيما إذا كانت أرقام التكلفة صحيحة.
ولم يكتف المنتقدون بالسخرية من هيئة الأسد والتنفيذ السيىء له، بل عمدوا إلى مقارنته مع منحوتات أخرى، من بينها منحوتة لأسد معبد الآلهة عشتار الذي يعود لـ3 آلاف عام في العراق، وما يتمتع به من نحت وتنفيذ مبهر بالرغم من كونه يعود لآلاف السنين الغابرة.