وبعد يوم من الواقعة، ألقت السلطات القبض على الشرطي ديريك تشوفين بتهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل غير العمد لتسببه في وفاة جورج فلويد (46 عاما) يوم الاثنين. وقد أقالت السلطات الشرطي وثلاثة من زملائه شاركوا في الواقعة.
وكانت السلطات تأمل أن يؤدي اعتقال الشرطي إلى تهدئة الغضب العام ووقف الاضطرابات المستمرة. لكن في تحد لحظر التجول الذي فرضه رئيس بلدية المدينة جيكوب فراي اعتبارا من الثامنة مساء، اشتبك نحو 500 متظاهر مع شرطة مكافحة الشغب مجددا مساء الجمعة أمام أحد مراكز الشرطة بحسب "رويترز".
وأقامت الشرطة منطقة عازلة حول المركز وأطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية وقنابل الصوت لتفريق الحشد.
George Floyd was #lynched live on camera. In 2020. The cop who murdered him is walking free. In 2020. That’s why #Minneapolis is burning. In 2020. 2020 vision. Stay home and fix your country @realDonaldTrump Stop setting fires in other people’s countries #GeorgeFloyd pic.twitter.com/en6GMuiuD1
— George Galloway (@georgegalloway) May 29, 2020
وفي وقت لاحق تجمع حشد قرب مركز آخر للشرطة التي استخدمت أيضا الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لفض التجمهر، وأضرمت النيران في بنك قريب ومكتب للبريد.
This in #Minneapolis reminds me of the last season of Gotham pic.twitter.com/2KJ0hyXROG
— andre archibald (@andrearchibald0) May 29, 2020
وقال مايك فريمان ممثل الادعاء لمقاطعة هينبين إن أحد الأدلة الرئيسية في القضية هو المقطع المصور الذي ظهر فيه الشرطي تشوفين وهو يتعامل مع فلويد بعنف، وأضاف أن التحقيق مستمر مع تشوفين الذي قد يحكم عليه بالسجن 25 عاما في حالة إدانته، وأضاف ممثل الادعاء أنه يتوقع توجيه اتهامات للضباط الثلاثة الآخرين.
وأعادت وفاة فلويد إلى الأذهان واقعة مقتل رجل أسود أعزل آخر في مدينة نيويورك يدعى إريك جارنر والذي لفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن طرحه أحد أفراد الشرطة أرضا وخنقه مما جعله يردد نفس العبارة "لا أستطيع التنفس".
This coulda went bad so fast. Police positioned behind cars and drew guns at us.
— zellie (@zellieimani) May 30, 2020
We were just walking to our car. All because they was yelling stop but it was inaudible from 2 blocks away. #Minneapolis pic.twitter.com/8KrZzY8v0l
وأعلن حاكم مينيسوتا حالة الطوارئ واستدعى الحرس الوطني للولاية.
وبعد عدة دقائق بدا فلويد بلا حراك ثم أعلنت وفاته لاحقا في أحد المستشفيات.
وأشعل المقطع المصور فتيل غضب يقول ناشطون في مجال الحقوق المدنية إنه يستعر منذ وقت طويل في منيابوليس وعدد من المدن في أنحاء البلاد بسبب التحيز العنصري المستمر في نظام العدالة الجنائية الأمريكي.
ووجه المدعون في مقاطعة هينبين الاتهامات للشرطي بعد ليلة ثالثة من الحرق والنهب والتخريب أضرم فيها المحتجون النار في مركز للشرطة مما استدعى نشر الحرس الوطني للمساعدة في إعادة النظام في أكبر مدن ولاية مينيسوتا.