وأعلن كشف الدكتور وسام حسين التميمي، مدير شعبة المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والبيئة العراقية، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأحد، تسجيل وفيات بين شباب لا يعانون من أمراض مزمنة، إثر فيروس كورونا في مناطق شعبية.
وأضاف التميمي، أن الشباب المتوفين تدهورت حالتهم الصحية رغم عدم معاناتهم من أية أمراض مزمنة، ما يرجح حصول طفرة بفيروس كورونا في المناطق ذات الطابع الشعبي التي لا تطبق طرق الوقاية من الوباء.
وأعطى التميمي مثلا عن أبرز المناطق التي تشهد ارتفاعا بعدد الإصابات بالفيروس، في جانب الرصافة، وهي مدينة الصدر الواقعة شرقي العاصمة، والتي قسم من بيوتها مساحتها نحو 50 م2، وأقل، وداخل في كل بيت منها 5 إلى 10 أفراد، مبينا، أن داخل البيت الواحد تجمع، وقسم غير ملتزم بالطرق الوقائية من ارتداء الكمامات، والتعقيم لأيديهم، والأسطح.
وأكمل، إضافة إلى ذلك أن المناطق الشعبية لا زالت تشهد تجمعات للمواطنين بشكل مستمر رغم التشديد، في الأزقة، والشوارع، كما أنها مستمرة في إقامة المناسبات الاجتماعية.
وتابع التميمي، أن عدم الإكتراث من قبل شريحة غير قليلة في هذه المجتمعات، للوباء، ولا لخطورته عليهم، تسبب حديثا ً، بتسجيل حالات وفاة من هذه المناطق لشباب كانوا يتمتعون بصحة جيدة دون أية أمراض أخرى.
ويقول الدكتور، مدير شعبة المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة والبيئة العراقية، في ختام حديثه: إن الأيام المقبلة، لا طريق للخلاص من هذه الحالة إلا الوقاية".
وأعلنت اللجنة العليا للصحة والسلامة، عقب اجتماع عقدته يوم أمس السبت، برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وبمشاركة لجنة خلية الأزمة البرلمانية، جملة من المقررات منها تمديد حظر التجوال على عموم العراق لمدة أسبوع واحد ابتداء من يوم الأحد الموافق 31 مايو/ أيار.
كما كشف عضو لجنة الصحة والسلامة الوطنية رئيس المنافذ الحدودية، عمر الوائلي، في بيان أطلعت عليه "سبوتنيك"، يوم أمس، عن اتخاذ قرار بإيقاف رحلات الوافدين العراقيين أسبوع واحد لغرض إعادة تهيئة المستلزمات الطبية الضرورية لفحصهم، وأن هنالك إجراءات رادعة بحق المخالفين لقرار الحظر وبحق التجمعات التي تعتبر من مسببات انتشار الوباء وتصاعد أعداد المصابين به".