أجرى الدراسة باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد، ونشرتها مجلة "سيل".
وبحسب الدراسة يتيح هذا الاختبار الجديد تزويد الأفراد بمعلومات أكثر دقةً حول الاستجابة الجزيئية في أجسامهم لممارسة الرياضة".
ولفتت إلى أن "هذا الاختبار يمكن أن يكون مكملًا لنتائج اختبارات جهاز المشي، التي تعد تقييما إكلينيكيًّا تقليديًّا للياقة الشخص البدنية".
وأجرى الباحثون اختبار الدم على عينة من الجنسين بلغت 36 مشاركًا، وبلغ معدل كتلة الجسم لديهم 29 كلغ/متر مربع، أما أعمارهم فقد تراوحت بين 40 و75 سنة.
وطُلب من أفراد عينة البحث الهرولة على جهاز السير المتحرك، ثم أجرى المشاركون اختبار VO2، الذي يقيس الحد الأقصى لمعدل استهلاك الأكسجين خلال أداء تمرين إضافي.
وسحب الباحثون عينة دم من المشاركين قبل السير على الجهاز. ثم ارتدى المشاركون بعد ذلك قناع قياس الأكسجين، وركضوا في منحدر طفيف حتى وصلوا إلى ذروة استهلاك الأكسجين، وعندها توقفوا وخرجوا من على جهاز المشي.
وأخذ الباحثون عينات دم من المشاركين على فترات متباعدة (بعد دقيقتين، ثم بعد 15 دقيقة، و30 دقيقة، و60 دقيقة بعد وصولهم إلى قمة استخدام الأوكسجين).
ونقل موقع "العلم" المتخصص عن مايكل سنايدر، أستاذ ورئيس قسم علم الوراثة، والباحث الرئيسي للدراسة، أن هدفهم في البداية إجراء تحليل شامل للغاية لما يحدث في الجسم بعد أداء التمارين.
مضيفا في تصريحاته الخاصة إلى أنه "لأول مرة، قمنا برصد تفصيلي لتأثير نوبة حادة من التمارين، أظهر أن الآلاف من التغيرات على مستوى الجزيء تحدث كاستجابة لأداء التمرينات.
وتكشف الدراسة أن هذه الاستجابة تبدو أضعف لدى المرضى الذين يعانون من مقاومة الأنسولين (وهي حالة يقاوم فيها الجسم تأثيرات الأنسولين بحيث تكون فاعليته أقل في تخفيض مستوى السكر في الدم).
ويقول الباحثون إن ما توصلوا إليه "يُعد هذا سبقًا علميًّا حقيقيًّا؛ إذ لم يتم إجراء مثل هذه القياسات الشاملة للتقلبات الجزيئية بعد التمرين من قبل".