عضو لجنة العلاقات العامة في حزب "الجمهورية"، اسفنديار عبد اللهي قال إن الفريق المقرب من أحمدي نجاد يسعى حاليا لإعداد مقدمات دعمه وقبول أوراق ترشحه من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني، مشيراً إلى أن نجاد يحظى بموقع جيد بين الأصوليين، وبأن بعض المسؤولين في عهد رئاسة نجاد حاضرون في البرلمان الإيراني، ما يعني أن أسس ترشحه في الإنتخابات الرئاسية جاهزة.
هل أحمدي نجاد هو الشخص المناسب في مثل هذه المرحلة وماهو موقف ولاية الفقيه من ذلك؟
من هي الشخصية الإيرانية التي تملك الحظوظ الأكبر في تبوء هذا المنصب ومن سيختارها؟
الدبلوماسي الإيراني السابق والمحلل السياسي هادي أفقهي يقول " السيد أحمدي نجاد لم يغب عن الساحة السياسية. لكن هناك عدة قضايا ومقاربات يجب لفت النظر إليها،هي الإشكالات الكبيرة في سلوكياته وافكاره وتصرفاته وفي طريقة إدارة البلاد في السنتين الأخيرتين من فترة رئاسته الثانية. الإمام الخامنئي حاول ضبط إيقاع أداء السيد نجاد لكن دون جدوى. الجميع يعلم أن شخصية السيد نجاد متاثرة إلى حد التأليه بشخصية السيد نشائي، وفي مجالس خاصة كان السيد نجاد يقول "أنا وليّ السيد نشائي" لأنه يعتقد أن السيد نشائي صاحب العقل المنفصل على إتصال مع الإمام الحجة عليه السلام، "في العقيدة الشيعية الإمام الحجة هو الإمام الثاني عشر وهو في عالم الغيب ويظهر بعد مراحل وقضايا خاصة"، لذا رأى نجاد أنه لا داعي أن ناخذ اوامرنا من نائب الإمام الحجة الذي هو الخامنئي، هذا ما رسخه نشائي في عقل نجاد وبقت هذه التبعية والولاية المطلقة للسيد نشائي ووصلت الى حد المواجهة والتحدي للإمام الخامنئي.
الإمام الخامنئي كان يعرف انه إنحراف فكري، ولكن لم يدخل في مناكفات مع السيد نجاد بل كان ينصحه بالإهتمام بادارة شؤون البلاد والتوجه لحل المشاكل الإساسية ومواجهة التحديات، ولم تكن حينها ايران تستحمل هذه الفلسفة".
وأضاف أفقهي "موضوع السيد نجاد شائك جدا وربما غاب عن أنظار وأذهان متابعين من خارج ايران كثير من القضايا التي المت بالعلاقة بينه وسماحة الإمام السيد الخامنئي، وبينه وبين أقرب أصدقائه بسبب تصرفات السيد نشائي والسلطة الروحية والاخلاقية الغريبة والعجيبة على أحمدي نجاد ،وكثير من أصدقائه ووزرائه الذين عملوا معه حين كان رئيسا اصبحوا أعضاء في البرلمان وأكثرهم اختلفوا مع نجاد الذي اقالهم بشكل مهين، هؤلاء كانوا في الآونة الأخيرة ضده وحتى بدأوا يكشفون عن العلاقة الشاذة بينه وبين السيد نشائي وتصرفات نشائي المضرة بمصالح الثورة. كل من قال أن الإمام الخامنئي منع السيد أحمدي نجاد من الترشح غير صحيح، فقط قال له "أنا لا أنصحك بالترشح" ، ولم ينهه عنه. السيد نجاد كذب نفسه عندما قال أنا لا أترشح ولا أدعم ترشح أحد،وعندما ذهب لترشيح نفسه مسك بيد نشائي وسجل إسم نشائي ورفعها. كانت مغالطة مخجلة حقيقة"
التفاصيل في التسجيل الصوتي