الجزائر - سبوتنيك. وأعرب رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، عن أسفه لتواصل الصراع المسلح في ليبيا قائلا أن "الدم الذي يسيل في ليبيا دم ليبي، وليس دم من يحاربون بالوكالة، موضحا أن نفس الدول المتصارعة في سوريا تواصل الصراع في ليبيا".
وذكر تبون بموقف الجزائر الواقف "على مسافة واحدة من الليبيين" لأن هدف الجزائر الوحيد" هو حماية حدودنا وحقن دماء الأشقاء الليبيين، خاصة وأن دعوات وقف إطلاق النار تأتي كلما غلب طرف من طرف آخر".
وحذر تبون من وجود أطراف تريد جر الجزائر إلى مستنقع العنف مؤكدا أن ذلك "لن يتحقق لهم"، ونفى في ذات الصدد أي علاقة للملف الليبي بمقترح " السماح للجيش بالتدخل خارج الحدود الجزائرية في مسودة الدستور المقترحة".
وعن آفاق الوضع في ليبيا أضاف الرئيس الجزائري بأن "الجزائر هي الدولة الوحيدة التي يمكنها جمع الفرقاء الليبيين، لأن حفتر والسراج لا يعترضان على مبادرة الجزائر" رغم صعوبة الأمر في الواقع خاصة مع "عدم التزام بعض الدول باتفاق برلين القاضي بوقف ضخ السلاح في ليبيا" يضيف الرئيس الجزائري.
يشار إلى أن المعارك في ليبيا شهدت -مؤخرا- تطورا كبيرا، بعدما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة غرب ليبيا، في الوقت الذي يقترح فيه قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، مبادرة جديدة تهدف للوصول إلى حل سياسي في البلاد