وأوضح في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أن "هذا التوجه اللبناني هو استنساخ للتجربة العراقية في هذا الإطار التي نجحت في الحصول على استثناءات من العقوبات الأمريكية على إيران في التعاملات المالية والصادرات النفطية، مشيرا إلى أن سوريا بالنسبة للبنان تماما مثل إيران بالنسبة للعراق".
وأضاف شومان أن "الحديث ما زال يدور حاليا في لبنان عن ماهية الأثمان السياسية مقابل هذه الاستثناءات"، لافتا إلى بروز حديث عن دور فرنسي وسيط استنادا إلى مسألة اللاجئين السوريين في لبنان الذين يبلغ عددهم نحو المليونين.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط"، ذكرت أن رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب و رئيس مجلس النواب نبيه بري، ناقشا خلال اجتماع لهما مبادرة الحكومة للتواصل مع واشنطن للحصول على استثناءات من قانون "قيصر" الذي يفرض عقوبات على سوريا.
يذكر أن قانون "قيصر" الذي دخل حيز التنفيذ منذ يومين، يفرض عقوبات، بالإضافة إلى سوريا، على كل طرف إقليمي أو دولي يتعاون مع الحكومة السورية وبخاصة في 4 قطاعات رئيسية هي: النفط والغاز الطبيعي، والطائرات، والبناء، والهندسة.
وتجدر الإشارة إلى أن سوريا تتعرض لعقوبات اقتصادية أمريكية وغربية منذ أكثر من تسع سنوات فضلا عن حرمانها من أهم وأغزر آبار النفط والغاز في منطقة شرق الفرات التي تسيطر على مساحات واسعة منها قوات أمريكية وميلشيات "كردية" موالية لها، إلى جانب افتعال الحرائق بالمحاصيل الزراعية والسعي لمنع وصول محصول القمح إلى مؤسسات الدولة السورية الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه سياسة تجويع للشعب السوري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لا تعترف بها الأعراف والمواثيق الدولية ويرفضها أصدقاء وحلفاء سوريا.