وقام فريق نادي "دينامو موسكو" لكرة القدم بزيارة إلى بريطانيا، في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1945، ومثلت هذه الزيارة حدثا تاريخيا لأن اللاعبين الروس لم يلعبوا من قبل أمام مشجعي الكرة الإنجليزية.
وقوبل اللاعبون الروس في بريطانيا باستقبال مزدوج وفقا، للمخرج أليكسي بيمانوف الذي قام بتصوير الفيلم عن هذا الحدث، فبينما لم تُبدِ السلطات الرسمية حسن الضيافة أبدى عامة الشعب الحماس.
وأظهرت السلطات البريطانية أنها لا تتحلى بحسن الضيافة حين اقترحت أن تكون الثكنة العسكرية منزلا للضيوف، وبعد أن علم المواطنون العاديون بهذا الاقتراح انهالوا على السفارة الروسية باقتراحات تدعو إلى إسكان اللاعبين الروس في بيوتهم.
وكشف المواطنون العاديون عن حبهم واحترامهم للروس الذين انتصروا على عدو بلادهم (ألمانيا النازية) حين أتوا إلى السفارة الروسية بوفرة وفيرة من الدمى بعد أن أبلغ مدرب الفريق الروسي، ميخائيل ياكوشين، مؤتمرا صحفيا أنه يريد شراء دمية لابنته.
ولم تبد الصحافة البريطانية أيضا حسن الضيافة، متوقعة أن يخسر الروس مبارياتهم الودية أمام الإنجليز لأن "الروس لا يلعبون كرة القدم"، بحسب ما نقل موقع "زفيزدا".
ودحض لاعبو دينامو هذه المزاعم حين فازوا في مباراتين وتعادلوا في مباراتين أخريين، مسجلين 19 هدفا مقابل 9 أهداف في مرماهم، وشاهد 275 ألف متفرج المباريات الأربع.