وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة بأن مجموعة من مسلحي تنظيم "قسد" الخاضع للجيش الأمريكي، اقتحموا المبنى الرئيسي للمؤسسة العامة "السورية للحبوب" الواقع ضمن تجمع الدوائر الرسمية الحكومية بالقسم الجنوبي من حي غويران، عند مدخل حي الزهور بمدينة الحسكة في نهاية الدوام الرسمي من يوم الخميس 25 حزيران/ يونيو، وقاموا بطرد الموظفين وإخلائه من جميع الحراس بعد الاستيلاء على مفاتيح المبنى وإغلاقه".
ويقع مبنى المؤسسة العامة "السورية للحبوب" الذي استولى عليه مسلحو تنظيم "قسد" بالقرب من سجن الصناعة الثانوية الصناعية والمعهد الصناعي الذي حوله الجيش الأمريكي والتنظيم الموالي له إلى سجن ومعتقل للتحقيق مع عناصر تنظيم "داعش" المحتجزين في سجن الحسكة المركزي".
وأوضح مصدر حكومي في محافظة الحسكة لوكالة "سبوتنيك" بان هناك "اتصالات عبر الوسيط الروسي مع ما تسمى الإدارة الكردية، في محاولة لاستعادة المبنى وعودة العاملين إلى مقر عملهم، وبضرورة الحفاظ على الأثاث والأوراق الرسمية وقواعد البيانات وأجهزة الحواسيب ضمن المبنى".
وتمكن تنظيم "قسد"، بدعم قوات الجيش الأمريكي، من تحويل العديد من مباني الدوائر والمؤسسات الحكومية والعسكرية والشرطية إلى مراكز أمنية للفصائل الكردية ومن هذه المباني مبنى مديرية الأحوال المدنية في محافظة الحسكة "النفوس" وفرع شركة محروقات "سادكوب" ومديرية الصناعة والهيئة العامة للرقابة والتفتيش ومركز حبوب غويران وفرعا شرطة الهجرة والجوازات والمرور والسجن المركزي وذلك رغم المطالبات الكثيرة لإعادتها للعمل لما لذلك من أثر كبير على الحياة اليومية للمواطنين في المحافظة.
استمرار منع تسويق القمح
وفي السياق، يستمر تنظيم "قسد" الخاضع للجيش الأميركي لليوم 23 على التوالي في منع الفلاحين من تسويق وإيصال إنتاجهم إلى المراكز الحكومية بمدينتي الحسكة والقامشلي واجبرهم على إرسال محاصيلهم إلى مراكزها ، في ظل اقتراب انتهاء موسم الحصاد بشكل شبه نهائي في عاصمة القمح السوري (محافظة الحسكة).
وتابعت المصادر بأن "الدولة السورية مازالت وستبقى تعمل على احتياجات ومواطنيها من رغيف الخبز وبالشكل المدعوم رغم كل العراقيل التي يقوم بها الاحتلال الامريك ووأعوانه في الجزيرة السورية".
وكان الرئيس بشار الأسد أصدر القانون رقم 11 تاريخ 22 نيسان / ابريل عام 019م ، القاضي بإحداث مؤسسة عامة ذات طابع اقتصادي تسمى المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب "السورية للحبوب" تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري ومقرها مدينة الحسكة.