ذكرت ذلك صحيفة "ساوز تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، مشيرة إلى أنها ربما تكون جزء من عملية استخباراتية يتم تنفيذها ضد الأسطول الصيني.
ويقول مراقبون عسكريون إن مهمة تلك الطائرات ستكون البحث عن الغواصات الصينية وتعقبها، مشيرة إلى أن أحد المراكز البحثية الصينية، التابع لجامعة بكين، أوضح أن تلك الطائرات تشمل طائرة الاستطلاع "إيه إي بي 3"، وطائرة "إيه بي 8 إيه"، المضادة للغواصات، وطائرة التزود بالوقود في الجو "كيه سي 135".
وأضاف: "قامت تلك الطائرات الثلاث بالتحليق في المجال الجوي جنوب غربي تايوان في اتجاه قناة باشي قبل أن تتوجه إلى بحر الصين الجنوبي".
وتواصل كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، تطوير قدراتهما العسكرية في تلك المنطقة، بصورة تثير التساؤلات حول من يمكن أن ينتصر في المواجهة المقبلة، التي يمكن أن تندلع بين قوتين عظميين في المحيط الهادئ.
وحذرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، في تقرير سابق، من استراتيجية حرب بحرية يسعى الجيش الصيني للتوسع في استخدامها مستقبلا، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والغواصات الروبوتية.
وقالت المجلة إن الصين تخطط لامتلاك القدرة على تنفيذ هجمات مدمرة انطلاقا من قاع البحر، باستخدام الغواصات الروبوتية، التي تعتمد في تصميمها على أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعل اكتشافها في غاية الصعوبة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يمثل مصدر قلق للأسطول الأمريكي.
وتقول المجلة إن هذا التحرك الصيني يجب أن تأخذه الولايات المتحدة الأمريكية بعين الاعتبار، مشيرة إلى أن المركبات الروبوتية الجديدة ستعمل على أعماق كبيرة، وستكون عملية اكتشافها أكثر صعوبة مقارنة بغواصات الديزل والغواصات النووية، التي ينتج عنها ضوضاء كبيرة خلال الحركة.
وفي يوليو/ تموز 2019، أجرت الصين سلسلة تجارب صاروخية لصاروخ مضاد للسفن، في منطقة بحر الصين الجنوبي، الذي توجد فيه الجزر، التي تقول الصين إنها خاضعة لسيادتها، بحسب ما ذكرته شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية في ذلك الحين، نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
وترسل الولايات المتحدة الأمريكية، بصورة دورية، سفنا حربية تابعة لها إلى المنطقة، للتأكيد على أنها مياه دولية وأنه من حق سفنها الإبحار في تلك المياه رغم اعتراض بكين، التي تواصل إنشاء تحصينات عسكرية في الجزر الصناعية، التي أنشأتها في تلك المنطقة.