طلبت سوريا رسمياً من الأمم المتحدة إعداد تقرير عن مدى توافق قرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الإنساني الدولي مع القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن اعتماد "خطة قيصر" لجهة فرض حصار اقتصادي مشدد على سوريا وحلفائها.
مدى نجاح مثل هذه الخطوة؟
السبل القانونية والطرق السليمة لمواجهة سياسات واشنطن العدوانية؟
مدير المركز السوري لمكافحة الفكر الإرهابي والناشط في المجال الإنساني والاجتماعي وائل الملص يقول:
هذه خطوة صحية في الاتجاه السليم تؤكد بأن سوريا هي دولة قانون وتحترم القانون الدولي ،أما أمريكا ومحور الاستعمار هم من تعودوا على خرق القوانين الدولية و يهددون بها الدول التي لا تدعم سياساتهم الاستعمارية واللا أخلاقية، وأكبر دليل هو إحتلال القوات الأميركية للشمال السوري وسرقة النفط والمحاصيل الزراعية وتدمير البنية التحتية في تلك المناطق أمام أعين المجتمع الدولي و بأوقح وأفظع الأساليب.
وتابع الملص قائلا: «على الرغم من هول ما يجري بحق الإنسانية نرى أنه لا يوجد حراكأ جدياً من قبل مجلس الأمن الدولي والمنظمات التابعة له لإصدار قرار يؤكد على ضمان وحق وسيادة الجمهورية العربية السورية بل هناك توافق مع العدوان الأمريكي الغربي ويجري دعم فرض عقوبات غير قانونية تستهدف لقمة العيش والدواء في ظل سعي متوحش لضرب الاقتصاد الوطني تحت غطاء الإنسانية لتحقيق مأرب دنيئة».
وأضاف الملص أن «كسوريين كنا وما زلنا أسطورة في الدفاع عن وطننا ومن يقرأ تاريخنا يعلم بأننا حررننا بلادنا من جميع المحتلين على مر العصور. نحن كشعب نعتبر كل جيش أجنبي دخل أرضنا بدون موافقة الشعب السوري الممثل بالحكومة الشرعية بأنه محتل وسنقاومه بكل السبل المتاحة والمشروعة، والجيش العربي السوري والحلفاء لن يسمحوا ببقاء أي إرهابي أو محتل على أرض سوريا. اليوم لم تعد المعركة عسكرية وسياسية فقط بل أصبحت معركة وجود أمام هول مايجري، نحن نؤمن بان الحق ينتصر دائما ونرى أن النصر قد أصبح قريباً جداً».
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
