موسكو - سبوتنيك. وقال السفير في حديث لوكالة "سبوتنيك": "روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وعضو في اللجنة الرباعية الدولية وهذا يلقي عليها مسؤولية إضافيه في التعامل مع التطورات الخطرة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين".
وأضاف جابر: "لدينا اتصالات دائمة ومتواصلة مع الأصدقاء في روسيا، وقد بذلت موسكو في فترات سابقة جهودا صادقة لتقريب وجهات النظر ودفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، والتعنت الإسرائيلي والأمريكي هو الذي افشل هذه الجهود".
وقيم سفير جامعة الدول العربية عاليا، قائلا: "الموقف الروسي المبدئي تجاه القضية الفلسطينية ونتطلع لمواصلة موسكو هذه الجهود المهمة جدا في المرحلة المقبلة".
وأشار جابر إلى أن "الاتصالات مع روسيا متواصلة برغم كل هذه التدابير [العزل المتعلقة بانتشار وباء كوفيد19] ولم تنقطع، وإن كانت انتقلت إلى اتصالات عبر فيديو كونفرنس في جانب منها".
وأوضح السفير أنه "من الطبيعي أننا جميعا نعمل في ظروف استثنائية وغير عادية، وقد كان لانتشار الوباء تأثيرا مباشرا على تقليص جزء كبير من التحركات واللقاءات المباشرة، والتعويض عن ذلك بتنشيط اللقاءات عبر تقنية الفيديو كما حدث في اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري أخيرا".
وفي موضوع آخر أوضح سفير جامعة الدول العربية أن "موقف جامعة الدول العربية واضح ومعلن تجاه رفض أي تدخلات خارجية في شؤون المنطقة، ومحاولات التخريب التي تقوم بها الأطراف الخارجية في عدد من الملفات الساخنة التي تؤثر على الأمن القومي العربي".
موضحا أن "الحديث يدور بالدرجة الأولى حول التأثير الضار للتدخلات الإيرانية والتركية في عدد من البلدان العربية. وجامعة الدول العربية تصر على الموقف العربي المشترك القائم على تسوية المشكلات الداخلية عبر الحوار وبالاستناد إلى الاتفاقات والمواثيق المعترف بها، وأنه لا حل عسكريا للأزمات الداخلية".
وبالنسبة إلى التدخلات التركية ذكّر السفير "بقرارات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري التي أدانت هذه التدخلات، ودعت الدول الأعضاء في الجامعة للطلب من الجانب التركي بوقف هذه التدخلات والكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض الثقة وتهديد امن المنطقة".
وأوضح جابر أن "الأمر ذاته انسحب على التدخلات الإيرانية، وقد حملت قرارات المجلس الوزاري إدانة مباشرة لاستمرار عمليات إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية على أراضي المملكة العربية السعودية. واعتبار ذلك عدوانا صارخا وتهديدا للأمن القومي العربي. بما في ذلك استهداف منشآت أرامكو، وتمت دعوة إيران للكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".
هذا واتهمت المملكة العربية السعودية، إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية. من جانبها، نفت طهران أي علاقة لها بالهجوم.