وتوقع طارق توفيق، نائب وزيرة الصحة المصرية لشؤون السكان، وفقا لما نشره موقع "مصراوي"، أن فيروس كورونا سيؤثر على جميع السلوكيات العائلية سواء فيما يتعلق بالزواج أو الطلاق أو الإنجاب.
وأشار توفيق إلى أن هذا قد يؤدي إلى انخفاض حاد في معدل المواليد خلال الأشهر التسعة التالية لجائحة كورونا، بسبب الخوف من فقدان الوظائف أو مخاوف صحية.
وتابع بقوله "الكثير من الأزواج يقررون أن وقت الجائحة غير مناسب لإنجاب الأطفال، والمرأة بصفة خاصة تتردد كثيراً في قرار الحمل نتيجة الخوف من المستقبل، والضغط النفسي، والخوف من العدوى، والأزمة الاقتصادية كالتوقف عن العمل، والعمل من البيت بأجر أقل أو خسارة الوظيفة".
وأوضح بقوله "هي في الغالب الأسباب الرئيسية في انخفاض معدلات المواليد في الأشهر التسعة التي تعقب الجائحة."
واستمر بقوله "أما بعد الجائحة فمن المتوقع أن تنتعش الخصوبة أو ما يطلق عليه طفرة المواليد، وتبدأ معدلات الولادة في التعافي كما حدث بعد جائحة الإنفلونزا عام 1918 في السويد والنرويج من زيادة عدد الولادات خلال الخمس سنوات اللاحقة".
واستدرك قائلا "ما يدعم هذا التوقع العوامل المحتملة لزيادة الخصوبة مثل صعوبة الحصول على خدمات تنظيم الأسرة خلال الجائحة وتأثير الصعوبات الاقتصادية على زيادة الخصوبة فرضية التأمين ضد المخاطر".
وأوضح المسؤول المصري أنه لكي تتجنب البلاد "طفرة المواليد" المتوقعة، وللتخفيف من الزيادة المتوقعة في "الخصوبة" عقب الجائحة، يجب زيادة الجهود المبذولة حالياً في مجال تنظيم الأسرة في مجالات خلق الطلب ودعم الخدمة المقدمة من خلال رفع الوعي الخاص بالمباعدة بين الولادات باستخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المتعلقة بها.
وأشار نائب وزيرة الصحة إلى ضرورة متابعة مخزون وسائل تنظيم الأسرة والتأكد من وجود مستوى أعلى من المخزون لضمان استمرارية توافر وسائل تنظيم الأسرة المختلفة.
ونصح توفيق يجب تدريب وتهيئة مقدمي خدمات تنظيم الأسرة، لتقديم استشارات طبية للمرضى عن بعد، واستخدام المنصات الإعلامية بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي في حملات رفع الوعي، وتشجيع مقدمي الرعاية الصحية في القطاع الخاص على تقديم خدمات وسائل تنظيم الأسرة لتخفيف الضغط على العيادات الحكومية، ودراسة مدى إمكانية الاستعانة بالتمريض في تقديم بعض وسائل تنظيم الأسرة بعد تدريبهم.