قدم مجموعة من الباحثين الأمريكيين والإسبانيين، اختبارا جديدا بسيطا، يمكنه تحديد مدى قوة خصوبة المرأة من خلال أخذ عينة من شعرها.
ويقوم الاختبار بعملية تحليل مستويات هرمونات الخصوبة في شعر المرأة، لتحديد عدد البويضات المتبقية لديها.
ابتكر الباحثون الاختبار بعد التوصل لعلاقة بين مستويات هرمون (AMH) في الشعر، وعدد البويضات المتبقية لدى المرأة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبحسب العلماء، يتم إنتاج هرمون (AMH) داخل مبيض المرأة، ويشير إلى احتياطيات بويضاتها والخصوبة المستقبلية المترتبة على ذلك، ويندمج هذا الهرمون في الشعر قبل أن يصل إلى سطح الجلد.
وعند مقارنة فعالية اختبار الشعر بعينات الدم، والتي تعتبر الطريقة الأكثر شيوعا لقياس هرمونات الخصوبة، وجد الباحثون أن الاختبار الجديد بنفس الدقة، ولكن الخبراء يعتقدون أن النساء قد يكنّ أكثر ميلا لاختبار الشعر؛ لأنه لا يتضمن إبرا أو إجراءات غازية مؤلمة.
ويمكن إجراء الاختبار دون زيارة العيادة، عن طريق إرسال عينة شعر من خلال البريد، مما يجعل هذا النوع من الاختبار أرخص ومتاحا لمجموعة واسعة من النساء.
ووجد الباحثون أن الهرمونات تتراكم في جذور الشعر على مدى أشهر، في حين أن مستويات الهرمونات في الدم يمكن أن تتغير على مدار ساعات، مما يعني أن اختبار الشعر قد يكون أكثر موثوقية. بحسب "إرم نيوز".
وقال سارتاك ساواركار من شركة التكنولوجيا الصحية الأمريكية ميد أنسرز، الذي قدم بحثه على الإنترنت في الاجتماع السنوي الـ 36 للجمعية الأوروبية: "الشعر وسيط يحمل المؤشرات الحيوية المتراكمة لعدة أسابيع، في حين يحمل الدم إشارات تمثل المستويات الحالية فقط".
وأضاف: "في حين أن مستويات الهرمون في الدم يمكن أن تتقلب بسرعة استجابة للمحفزات، يحتفظ الشعر بمقاييس أكثر استقرارا لمستويات الهرمون لعدة أسابيع، مما يرجح أن يكون اختبار الشعر الجديد أكثر دقة من اختبارات الدم".
من جانبه قال تيم تشايلد، المدير الطبي في أوكسفورد للخصوبة: "هذه الدراسة مثيرة للاهتمام للغاية؛ لأنها تشير إلى أنه يمكن قياس (AMH) بشكل موثوق من عينات الشعر على عكس النهج القياسي لاختبار الدم".