وقال أقطاي، في مقال كتبه على صحيفة "يني شفق" التركية، "لقد كان 15 يوليو/ تموز يوما رأت فيه قوى الشر كيف انقلب عليها السحر الذي أرادت استهداف تركيا به وكيف أسقط الانقلابيون بانقلاب، يوما أحس فيه الشر بأنه في أقوى حالاته لكنه أطيح به بغفلة بسيطة وقع فيها في لحظة عاش فيها ترف القوة".
وتابع قائلا: "لو كان هذا الانقلاب المشؤوم قد نجح، لا قدر الله، لكن الآن ثمة احتفال مختلف بيوم 15 تموز، مراسم احتفال رسمي ربما لا يحضرها الشعب أو ربما يحضرها أطياف الشعب ممن يكنون البغضاء لأردوغان. ولا شك أن مثل هذه الاحتفالات كانت ستعمق أكثر حزن الشعب وأسره وحظه التعيس وستكون ساحة للخطابات التي يتغاضى أصحابها دون حياء عن أن البلاد تخلفت خمسين عاما على أقل تقدير.. بالضبط كما حدث في مصر".
وأضاف: أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "يرسم لنا صورة ما يمكن للانقلابيين فعله إذا نجحوا وما الذي يمكن أن يقودوا له البلد وإلى أي مدى يمكن أن يصل الظلم والاستبداد، وهو ما يعتبر نموذجا متكاملا لمن أراد أن يعتبر"، على حد قوله.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول ليلة 15 يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه مبنى البرلمان، ورئاسة الأركان في العاصمة، ومطار أتاتورك الدولي في مدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.