وقالت المصادر إن العدد الإجمالي للمنشقين يبلغ 140 عنصرا، توقفوا عن العمل مع "قسد" الخاضع للجيش الأمريكي وألقوا سلاحهم بشكل كامل وأخلوا مقراتهم بالقرب من مدينة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي.
وأوضح مراسل "سبوتنيك" في الحسكة بأن انشقاق هذا الكم الكبير من عناصر تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، بعد يومين من قيام التنظيم وقوات الجيش الأمريكي بمحاصرة مدن الشحيل والبصيرة وقرى جديد عكيدات والرز والجرذي شرقي محافظة دير الزور لمدة 3 أيام متتالية وسط نشر حواجز في مداخل ومخارج البلدات مع فرض حظر للتجوال خصوصاً مدينة الشحيل، وقطع مادة الخبز والثلج والتيار الكهربائي عن المدنيين داخلها.
وشن مسلحي تنظيم "قسد" مدعومين بالقوات غير الشرعية لما يسمى "التحالف الدولي" الذي يقوده الجيش الأمريكي، حملة أمنية استمرت منذ ليل الخميس/ الجمعة ( 16 – 17 تموز / يوليو )، في مدينة الشحيل شرقي دير الزور حتى يوم الاثنين الماضي 20 تموز/ يوليو والتي جاءت بعد الرفض الشعبي لمناهج "قسد".
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة نقلاً عن مصادر أهلية بريف دير الزور الشرقي بأن العشرات من المدرعات الأمريكية مدعومة بالطائرات الحربية والمسيرة لما يسمى "التحالف الدولي" ومسلحي تنظيم "قسد"، حاصرت مدينة الشحيل شرقي دير الزور والقرى المجاورة، بعملية عسكرية تعتبر الأكبر من نوعها، وذلك بعد رفض سكان المدينة والمناطق الأخرى شرقي دير الزور فرض مناهج تنظيم "قسد" على مدارسهم.
وتبعد مدينة الشحيل عن مركز مدينة دير الزور 45 كم وعن مدينة الميادين 10 كم، وتعد مدينة الشحيل من أكبر مدن (الدرجة الثالثة) في المحافظة، ويصل عدد سكانها إلى أكثر من 14 ألف نسمة.
وبينت المصادر بأن القوات المقتحمة للبلدات والقرى قامت بمصادرة العشرات مما يسمى "العبارات النهرية" التي تقوم بنقل المدنيين وسياراتهم من الضفة الشرقية (مناطق "قسد") لنهر الفرات إلى الضفة الغربية (مناطق سيطرة الجيش العربي السوري)، وذلك لأغراض العلاج الطبي والدراسة الجامعية والتجارة وشؤون الحياة العادية، كما قامت باعتقال مجموعة من المدنيين ونقلهم إلى قاعدة حقل العمر النفطي التابعة للجيش الأمريكي حيث تم الإفراج عن عدد منهم.
وتشهد مناطق سيطرة تنظيم "قسد" والجيش الأمريكي في الشرق السوري توسعاً كبيراً في المقاومة الشعبية والاحتجاجات ضد ممارسات الطرفين بشكل شبه يومي.

