وحسب القنوات الإيرانية، فإن "إرشاد كريمي الذي كان مقاولا لسنوات عديدة ومسؤولا عن إطلاق دورة تخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية في محافظة أصفهان وسط البلاد، هو الشخص المتورط بالتفجير".
وأضافت أن "إرشاد كريمي قام بتفجير قاعة الطرد المركزي مع فريقه، وتسبب في أضرار كبيرة للصناعة النووية في البلاد وكذلك هيبة النظام"، مشيرة إلى أن "كريمي كان مؤيدا من قبل وكالة مخابرات أصفهان للعمل كمقاول في محطة نطنز النووية".
وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب جواد كريمي قدوسي، كشف سبب انفجار موقع "نطنز" النووي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن قدوسي، قوله إن "الاستنتاج النهائي لدينا هو أن الاختراق الأمني وتخطي الحواجز الأمنية تسبب في وقوع حادث نطنز". ونفى قدوسي، الذي زار في وقت سابق موقع نطنز برفقة أعضاء آخرين من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، وجود "جسم مشبوه أصاب الموقع من خارج المنشأة"، قائلا إنه "لو كان الاستهداف من خارج الموقع لوجدت قطع متبقية، لكن التحقيقات لم تظهر وجود شيء على الإطلاق".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسؤولَين اثنين في المخابرات الأمريكية قولهما إن "ترميم المنشأة لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى ما كان عليه قبل الانفجار، قد يستغرق عامين"، متوقعين أن يكون التفجير قد تم عبر عبوة ناسفة أو عبر هجوم إلكتروني.
وقالت الصحيفة إن "المسؤولين الغربيين يتوقعان نوعا من الانتقام من إيران على التفجير الذي قد يكون عبر استهداف القوات الأمريكية في العراق أو عبر هجمات إلكترونية، أو عبر استهداف مرافق حيوية مثل المؤسسة المالية الأمريكية أو نظام إمدادات المياه الإسرائيلي".
وشهدت إيران انفجارا في مبنى تابع لمحطة نطنز النووية. وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين، رفضوا الكشف عن أسمائهم، لوكالة "رويترز"، إن الانفجار نتج عن هجوم سيبراني، فيما قال مسؤولون آخرون إن "إسرائيل يمكن أن تكون وراء الهجمات" لكنهم لم يقدموا أي دليل يدعم مزاعمهم.