وأكد بيان صدر عن وزارة الاقتصاد في السلطة الفلسطينية، عقب المؤتمر السنوي للمنظمة الذي عقد بحضور 37 دولة عبر الإنترنت بمشاركة هيئة المدن الصناعية الفلسطينية.
وقال مراقبون إن "هذه الخطوة تعد تعزيزًا للحضور الفلسطيني السياسي والاقتصادي، وخطوة في سبيل تحرير الاقتصاد الفلسطيني وتمكينه على الأرض في ظل استمرار الحصار والاستيطان والمصادرة والتهويد الإسرائيلي".
وأعرب العسيلي الذي يرأس مجلس إدارة الهيئة العامة للمدن الصناعية والمناطق الصناعية الحرة عن شكره للدول الأعضاء على قبول دولة فلسطين كامل العضوية في المنظمة العالمية.
واعتبر العسيلي أنّ الانضمام يأتي ضمن توجهات الحكومة الفلسطينية في وضع فلسطين على الخارطة الدولية في مجالات الاستثمار وتعزيز العلاقات الدولية، بما يمكّن من تحسين الصادرات الوطنية وجذب الاستثمار.
وأكد أهمية الانضمام في تطوير وتحسين بيئة الاستثمار في المناطق الصناعية من خلال الاستفادة من تجارب الدول الأعضاء في هذا المجال والتعاون المشترك في تشجيع المستثمرين الدوليين على الاستثمار في المناطق الصناعية الفلسطينية.
دعم الاقتصاد
الدكتور أسامة شعث أستاذ العلوم السياسية والخبير في العلاقات الدولية، قال إن "انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة العالمية للمناطق الحرة يحقق العديد من الأهداف الوطنية التي تسعى القيادة الفلسطينية لتحقيقها".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "الانضمام يأتي أولا لتعزيز الحضور والوجود السياسي لدولة فلسطين المقررة في حدود ١٩٦٧م، ووضعها على خارطة الجغرافيا السياسية الدولية".
وأضاف أن "الانضمام يعد لطمة جديدة لخطة صفقة القرن الأمريكية التي تتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية، وتتجاهل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأوضح شعث أن "الهدف الثاني للانضمام الفلسطيني الجديد هو تحرير الاقتصاد الفلسطيني وتمكينه على الأرض في ظل استمرار الحصار والاستيطان والمصادرة والتهويد الإسرائيلي".
وأكد أن "هذه العضوية الجديدة لدولة فلسطين بالغة الأهمية لأنها تاتي في إطار خطة دعم الاقتصاد الفلسطيني وتحريره وتحسين الصادرات الوطنية وجذب الاستثمار الأجنبي لأراضي دولة فلسطين".
وبين "ضرورة تحسين وتوفير البيئة المناسبة لتطوير الاقتصاد ولجذب الاستثمار الأجنبي للعمل في المناطق الصناعية الفلسطينية والاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأخرى الأعضاء في هذه المنظمة العالمية".
فوائد سياسية
من جانبه قال مصطفى الصواف، المحلل الفلسطيني، إن "انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة العالمية للمناطق الحرة له فوائد سياسية، ولا علاقة له بالعائد الاقتصادي والمالي".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "عضوية فلسطين في مثل هذه المنظمة يخدمها بأشياء متعلقة بالوضع السياسي، ويؤكد أن فلسطين باقية، وليس كما يتوهم ترامب ونتيناهو أن لا وجود للدولة الفلسطينية".
وتابع: "وأعتقد أن الفائدة السياسية من منظمة التجارة الحرة أهم بكثير من أي فوائد تتعلق بالتجارة أو الأموال أو الاقتصاد بشكل عام، فدولة فلسطين فقيرة ومحاصرة من قبل أمريكا، ومعتدى عليها من إسرائيل، والعائد السياسي هنا أهم من الاقتصادي".
والمنظمة العالمية غير ربحية، وتعدّ صوتًا جماعيًا موثوقًا يمثّل مصالح المناطق الحرة حول العالم، وتمّ إطلاقها في ماي 2014 ومقرها دبي.