ولم يتم استكشاف جميع المناطق في باطن المريخ التي تحتوي بعضها على آثار للمياه. وأشار آتري من خلال دراسته إلى احتمال مساهمة الأشعة الكونية في تحفيز الحياة العضوية في بيئة المريخ، حسب ما جاء في بيان للجامعة، بحسب ما ذكر موقع "24" الإماراتي.
وقد نشرت الدراسة التي عمل عليها آتري بعنوان "الإمكانات البيولوجية للتوازن الكيميائي الناتج عن تأثير الأشعة الكونية في المريخ".
ومع تسارع رحلات الاستكشاف ومشاريع الرصد، تزداد المؤشرات التي تدل على وجود بيئة مائية على كوكب المريخ منذ زمن بعيد، ما يدعو العلماء إلى التساؤل حول وجود بيئة حية على سطحه، وأدت عوامل التعرية إلى تغيير الكوكب بشكل جذري، حيث تحول المناخ وتبخرت المياه بشكل تام فلم يبق إلا مناطق محدودة للغاية، وانحصرت المياه المتبقية لتشكل بحيرات ملحية ورواسب ثلجية، وإن كانت هناك أنواع من الكائنات الحية في كوكب المريخ فهذا يشير إلى قدرتها على التطور والتكيف مع الظروف الموجودة حالياً من انخفاض درجات الحرارة والضغط الجوي بالإضافة إلى مقاومتها للتعرض إلى الإشعاعات بشكل متواصل.
يحتوي باطن الكوكب على آثار للمياه على شكل جليد وبحيرات مالحة، وتخضع هذه الترسبات لعمليات الأكسدة والاختزال بفعل الأشعة الكونية.
واعتمد آتري استخدام النماذج العددية وبيانات رحلات استكشاف الفضاء وما نعرفه عن بيئة الكهوف العميقة على كوكب الأرض، لوضع عدد من السيناريوهات التي قد تسمح بوجود الكائنات الحية على المريخ وكيفية رصدها بالأجهزة والمعدات في مشروع "إكسو مارس" (ExoMars) المشترك لوكالتي الفضاء الأوروبية والروسية لاستكشاف الكوكب الأحمر في عام 2022.
وتتمحور نظرية آتري حول قدرة الأشعة الكونية التي تخترق سطح الكوكب إلى عمق عدة أمتار على توفير الطاقة اللازمة للتفاعلات الكيميائية التي تستخدمها أنواع من الكائنات الحية، بشكل مماثل لما رصده العلماء في بيئات كيميائية وإشعاعية على كوكب الأرض تشابه بيئة المريخ.