ويعمل المفاعل بشكل مشابه للتفاعلات التي تحدث داخل الشمس، من خلال اكتساب الطاقة عن طريق اصطدام ذرات الهيدروجين الثقيلة لتكوين الهيليوم، والتي تطلق كميات هائلة من الطاقة أثناء هذه العملية، والتي تحدث طبيعيا في الشمس والنجوم.
وتتمثل طريقة عمل هذه "الأفران النجمية" على مبدأ تباعد الذرات المشحونة عن بعضها من خلال الجاذبية، مثل أطراف المغناطيس الموجبة.
وللقيام بذلك يستخدم حلقة من الغاز المشحون والمسخن لدرجات حرارة عالية جدا، يطلق عليه اسم البلازما وتصل حرارته إلى نحو 270 ألف درجة فهرنهايت، والتي ستثبت في مكانها عن طريق مغناطيس، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وللحصول على نفس الكمية من الطاقة يتم دمج ما يقدر كميته بكمية إنتاج أربع محطات نووية عادية، والتي تستخدم تفاعلات الانقسام الذري والانشطار.
ويتعاون سبعة شركاء دوليين رئيسيين لتصنيع قوة الانصهار العملية بما في ذلك الصين وأوروبا والهند واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية وأمريكا.
وأطلق المشروع عام 2006، ويخطط لإجراء اختبار أولي له في العام الجاري، أما الاندماج الكامل فسيحدث في عام 2023.
📌ITER( Fusion Power ) complete (2035)💭 pic.twitter.com/181LKJpgH9
— Kuldeep Prajapati. 💭 (@Kuldeep55950297) July 30, 2020
وكان المدير العام للمشروع برنارد بيغوت قد ذكر، في عام 2016، أن جدول العمل الجديد للمشروع يهدف إلى رؤية "البلازما الأولى" في عام 2035، لكن آثار فيروس كورونا المستجد تؤثر على تمويله وعمله.
Prof. Thomas Klinger wishes “Good luck” for the assembly of @iterorg. Tomorrow you can celebrate the “Start of the ITER Machine Assembly” together with the French President Emmanuel Macron and other state leaders: https://t.co/6QYAFtuwDt (bk) pic.twitter.com/GWligi43q1
— MPI für Plasmaphysik (@PlasmaphysikIPP) July 27, 2020
وأضاف دكتور بيغوت في تصريحات له هذا العام خلال حفل إطلاق الجمعية لجهاز توكاماك الذي يحتوي على البلازما والذي حضره فعليا قادة العالم: "من الواضح أن الوباء أثر على الجدول الزمني الأولي".
Iter: World's largest nuclear fusion project begins assembly https://t.co/4Igryfh6dR pic.twitter.com/8b7VWhvZRO
— BBC Science (@BBCScienceClub) July 28, 2020
وتابع دكتور بيغوت، قائلا: "إن بناء الجهاز قطعة تلو الأخرى سيكون بمثابة تجميع لغز ثلاثي الأبعاد في جدول زمني معقد"، مقارنا بين العمل المعقد للمشروع والذي يسمى "ITER" وعمل الساعة السويسرية.
ويطلق بعضهم على هذا المشروع بـ "أكبر مشروع علمي في العالم"، ويبلغ محيط توكاماك (قطر مركز المفاعل) في ITER نحو 98 قدما.
وبدأت المكونات الضخمة والتي تشكل الهيكل (بوزن عدة مئات من الأطنان للواحدة) بالوصول إلى موقع البناء مع تزيده بالمصاعد والرافعات المخصصة ووضعها في موقعها الصحيحة استعدادا لعملية التجميع النهائي.
وتم تصنيع هذه الأجهزة في الدول الأعضاء المشاركة في المشروع، والذين يساهمون بالمشروع ماديا وعلميا.