وصفت هذه الصواريخ بالعمياء لأنها تطلق عشوائيا من داخل قرى ومواقع مهجورة لتستهدف مقرات ومعسكرات هامة تابعة للجيش العراقي في مناطق متفرقة من العاصمة، التي لم تسلم فيها البيوت من هذه الهجمات.
وأكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الخميس، أن أمر التحقيق بالهجمات الصاروخية التي تستهدف المعسكرات منها معسكر التاجي الذي استهدفت قبل نحو يومين، مناط بقيادة العمليات المشتركة وهي تجري تحقيقات للوصول إلى من يطلق هذه الصواريخ والقذائف.
ويقول رسول، إن هذه الصواريخ لن تصب في مصلحة البلد، عندما تستهدف قاعدة عسكرية عراقية وتتضرر إحدى الطائرات، ذلك يصب في مصلحة من؟
وأكمل، لذلك لا نقبل أن يكون هناك استهدف للمعسكرات العراقية التي تتواجد بها قوات وقطاعات الجيش التابعة لوزارة الدفاع.
واختتم المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اليوم من واجبنا أن نحمي معسكراتنا وعدم السماح باستهدافها.
من جهته تحدث الخبير الأمني والاستراتيجي، فاضل أبو رغيف، لمراسلتنا، اليوم، واصفا صواريخ الكاتيوشا التي تستهدف المعسكرات العراقية، بالكاتيوشات العمياء التي لا تميز بين الوطن والغريب.
وأضاف أبو رغيف، أن ذلك ما ينزع من هذه الهجمات صفة المشروعية منها والمقاومة، كونها تستهدف مقرات تتواجد بها قوات عراقية.
وعن هوية الجهة التي تطلق هذه الصواريخ، ينوه أبو رغيف، قائلا: "حتى الآن لا توجد أي جهة معلومة منفذة لهذه الهجمات، وكل ما يتداول مجرد تكهنات، ولم يتسن معرفة الجهة التي تقف وراء هذه الضربات".
وحول اتهامات الولايات المتحدة الأمريكية لإيران بتنفيذ هذه الهجمات التي تستهدف مقرات تتواجد بها بعثات قوات التحالف الدولي، يقول: "إن إيران ليس من مصلحتها أن يكون هناك عدم استقرار في العراق، لأن ذلك يعني بقاء للقوات الأمريكية التي لا يرغب الجانب الإيراني بوجودها".
ويرى الخبير الأمني والاستراتيجي، أن إيران إذا أرادت أن تتحرك، لديها أذرع معروفة، لذلك من المستبعد أن تكون وراء هذه الهجمات الصاروخية.
وبثت الأجهزة الأمنية العراقية، ليلة الاثنين الماضي، 27 يوليو الجاري، صورا تظهر الضرر الذي لحق طائرة تابعة لطيران الجيش العراقي نتيجة قصف استهدف معسكر التاجي، شمالي العاصمة بغداد، بصواريخ كاتيوشا.
وسقطت 4 صواريخ نوع كاتيوشا داخل معسكر بسماية جنوبي بغداد، عصر الجمعة الماضي، 24 يوليو.
وحسب بيان لخلية الإعلام الأمني نقلته مراسلتنا، فإن "الصاروخ الأول سقط على مستودع للدورع والثاني على "كرفانات" تابعة لفوج حماية المعسكر والصاروخين الآخرين سقطا في ساحة فارغة، ما أدى إلى أضرار مادية فقط دون وقوع خسائر بشرية".