القاهرة - سبوتنيك. وقال بوريسينكو عبر قناة "تن" المصرية التلفزيونية ردا على سؤال بهذا الخصوص: "ليس لدى روسيا مثل هذه الخطط. لم تقدم أي طلبات من الجانب الروسي للسلطات الليبية لإنشاء أي قاعدة عسكرية أو قاعدة بحرية."
في وقت سابق، أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، عن ضرورة "عرقلة خطط روسيا لإنشاء قواعد في سرت والجفرة".
وتشهد ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا. ويتبادل الطرفان الاتهامات بالحصول على دعم عسكري أجنبي.
وتمكنت حكومة الوفاق الليبية مؤخرا، بدعم من تركيا، من صد هجوم استمر لأكثر من عام من الجيش الوطني الليبي لفرض السيطرة على العاصمة طرابلس، وأعلنت نيتها فرض السيطرة على كامل الأراضي الليبية.
وشهدت المعارك في ليبيا تطورا كبيرا بعدما أعلنت حكومة الوفاق بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة.
وسبق أن عُقد مؤتمر دولي حول ليبيا في برلين في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة روسيا والولايات المتحدة وتركيا ومصر وعدد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وكانت النتيجة الرئيسية للمؤتمر نداء من قبل المشاركين فيه لوقف إطلاق النار في ليبيا والالتزام بالامتناع عن التدخل في النزاع، مع مراعاة الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى الأطراف المتصارعة، وبالإضافة إلى ذلك، اقترح المشاركون في الاجتماع إنشاء لجنة لمراقبة لوقف إطلاق النار.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، في وقت سابق، أن موسكو ستحث جميع اللاعبين الخارجيين على تعزيز التسوية في ليبيا، موضحاً أن لا حل عسكريا هناك.