نشر موقع "ميد بورتال" دراسة صحية جديدة أفادت أن استجابة الجسم ومدى تعامله وامتصاصه للعناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة هي مختلفة للغاية من شخص لآخر.
تم تطبيق الدراسة الجديدة على 1102 شخصاً، وهم متطوعون أصحاء، وقد تلقوا نفس أنواع الأطعمة لمدة أسبوعين.
لاحظ العلماء أن هناك تغيرات مختلفة في التمثيل الغذائي من شخص لآخر، كما تم تقييم قابلية المشاركين للطعام، ومدى شعورهم بالجوع، وتم أخذ عينات من ميكروبات الأمعاء المفيدة أيضاً.
كما تم رصد قيم مؤشرات مستويات الجلوكوز في الدم والأنسولين والدهون الثلاثية، وقد تشير القيم العالية لجميع المؤشرات الثلاثة مع بعضها إلى خطر الإصابة بالسمنة.
كما أن القيم العالية لمؤشر الدهون الثلاثية يمكن أن تشير إلى خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والقيم العالية للجلوكوز والأنسولين هي علامات خطر الإصابة بمرض السكري.
ويمكن أن يختلف مستوى قيم هذه المؤشرات عند الأشخاص الأصحاء بعد تناول وجبة مماثلة، بنسبة 10 مرات.
وأكد العلماء أنه على الرغم من هذا التنوع والاختلاف عند الأشخاص، فإن ردود الفعل الجسدية الفردية للمشاركين على وجبة الغداء عادة ما تكون أكثر قابلة للمقارنة لملاحظة الفروقات في الاستجابات الجسدية، مقارنة مع الوجبات الأخرى.
ووجد العلماء أنه في حال كانت الأجسام ليس لديها استجابة ورد فعل تجاه بعض الأطعمة، فإن مستويات الالتهاب لديها تزيد في الدم نتيجة تناول هذه الأطعمة، ووصف الباحثون هذه الظاهرة بأنها تسمى "الالتهاب الغذائي".
لذلك، يأمل العلماء مستقبليا في إمكانية تحديد كافة أصناف الأطعمة والأغذية المناسبة لكل شخص دون سواه، للحد من الإصابة بالأمراض بما فيها الالتهابات الغذائية.