وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير حصري إلى أن شركات الأدوية الكبرى، نشرت شباكها للسيطرة على لقاح أكسفورد الواعد في حال نجاحه.
وأوضحت أن لقاح "كوفيد 19" الخاصة بجامعة أكسفورد، يوجد طبقات من المستثمرين الخاصين، الذين يعملون بصورة سرية لتحقيق الربح من ورائه.
وتسعى جامعة أكسفورد، وفقا للتقرير، لتحقيق مكاسب اقتصادية كبرى من خلال إنتاج هذا اللقاح، لم تحققها منذ نشأتها، خاصة وأنه سيكون إنتاجه في حال نجاحه ضربة لشركات أدوية كبرى في العالم تتسابق لإنتاج لقاح "كوفيد 19".
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن "أكسفورد" تعاقدت مع طبقات من المستثمرين من القطاع الخاص من وراء الكواليس، لتحقيق الربح الاقتصادي في حال نجاح اللقاح.
وستضمن تلك الصفقة السرية للجامعة واثنين من العلماء في مركز الأبحاث المطورة للقاح وشركة استثمار غير معروفة بدأ نشاطها في العام الماضي فقط من جني الملايين من الدولارات في حال نجاح اللقاح.
يذكر أن الحكومة البريطانية دعمت لقاح أكسفورد، الذي وصف بأنه "واعد" بما يقارب من 100 مليون دولار أمريكي.
كانت تقارير أولية قد أشارت إلى، أن اللقاح قدم مناعة "ضد" الفيروس ، وأوقفه من التعمق في الرئتين، وأن يصبح مميتا.
وبدأت تجارب اللقاح المعروف رسميا باسم "شادوكش وان كوفيد 19" في 24 أبريل/نيسان المنصرم، لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يحمي الأشخاص الأصحاء بشكل فعال من فيروس كورونا.
دخل اللقاح أول تجربة سريرية بشرية الشهر الماضي. اختبر الباحثون ما يصل إلى 1102 مشاركا عبر مختبرات متعددة في أكسفورد وساوثهامبتون ولندن وبريستول، وتم اختيار المتطوعين بشكل عشوائي، وأعطوا إما جرعة حقيقية من اللقاح التجريبي أو لقاح التهاب السحايا.
وستتلقى مجموعة أصغر من 10 متطوعين جرعتين من اللقاح المرشح بفارق 4 أسابيع، علما أن أعمار المتطوعين تتراوح بين 18 و55 عاما، ويجب ألا يكون لديهم إصابة بفيروس كورونا.
ثم أعلنت الحكومة عن استثمار إضافي بقيمة 65.5 مليون جنيه إسترليني في تجارب لقاح أكسفورد.
وقال وزير الأعمال البريطاني، ألوك شارما، إن الحكومة تأمل في أن تكون في وضع يمكنها من بدء تنفيذ برنامج تطعيم جماعي في خريف هذا العام.
وأشاد السيد شارما بلقاح أكسفورد وقال: "إن السرعة التي صممت بها جامعة أكسفورد ونظمت هذه التجارب المعقدة لم يسبق لها مثيل حقا".