وقال الجنرال أندريه ستيرلين في مقال نشرته صحيفة "كراسنايا زفيزدا" إن روسيا رسمت في وثيقة الردع النووي خطوطا حمراء لا بد أن يتلقى مَن يتجاوزها ردا قويا.
وحددت وثيقة مبادئ الردع النووي التي أقرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 2 يونيو/حزيران 2020، متى يحق لروسيا استخدام الأسلحة النووية.
وأشار الجنرال ستيرلين إلى أن هذه الوثيقة تتضمن "خطوطا حمراء لا ننصح أحدا بتجاوزها. وإذا أقدم أحد ما على ذلك فسوف يتلقى رد ساحقا".
ويمكن لروسيا بموجب وثيقة الردع النووي أن تستخدم السلاح النووي للرد على هجوم يستهدفها أو حلفاءها يستخدم فيه السلاح النووي أو أي سلاح آخر من أسلحة الدمار الشامل أو للرد على عدوان يهدد بإنهاء وجودها تستخدم فيه الأسلحة التقليدية.
وأكدت الوثيقة أنه لا يمكن أن تبادر روسيا إلى استخدام السلاح النووي.
على أعتاب كارثة نووية
وأشار مسؤول رئاسة الأركان الروسية إلى أن الوضع الدولي تفاقم إلى حد كبير في الأعوام القليلة الماضية بسبب عمل القيادة الأمريكية على هدم نظام الأمن الدولي.
ولا يعتمد هذا النظام الآن إلا على اتفاقية مواصلة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية وهي الاتفاقية التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في عام 2010 وينتهي سريان مفعولها في فبراير/شباط 2021. وبينما اقترحت روسيا تمديدها أعلنت الولايات المتحدة رفضها لتمديد هذه الاتفاقية التي تمثل حجر الأساس الوحيد حاليًا للأمن الدولي.
وسيؤدي إنهاء سريان مفعول هذه الاتفاقية إلى تعقيد أكثر للوضع السياسي العسكري الدولي لأن من الممكن أن تقدم الولايات المتحدة، في حال انتهاء سريان مفعول الاتفاقية، على زيادة أسلحتها الاستراتيجية دون حسيب أو رقيب، وهو ما يضع العالم على شفير الكارثة النووية.