وقال الأسد في كلمة أمام أعضاء مجلس الشعب في القصر الرئاسي، أمس الأربعاء: إن "البعض يجادل أن الفساد ظاهر، يقولون إن كل الناس تعرف، إذا سرت في الشارع ترى المخالفات وغيره من الكلام، نقول لهم لا، المسؤول يرى من خلال القانون، والقانون يرى من خلال الوثائق والأدلة... لا نستطيع أن نسير كمسؤولين عبر القيل والقال، وعبر الآراء الشخصية، وإلا في تلك الحالة فنحن نسهم في بناء غابة وليس في بناء دولة".
وأوضح أن "الردع ضروري بكل تأكيد ولكن هناك أولويات، وتسلسل، والردع هو العامل الأخير في مكافحة الفساد وليس الأول".
واستطرد الأسد: "مستمرون في استرداد الأموال العامة المنهوبة بالطرق القانونية وعبر المؤسسات، ولن يكون هناك أي محاباة لأي شخص يظن نفسه فوق القانون، وكل ما تم في هذا المجال يؤكد أن حديثنا عن مكافحة الفساد لم يكن يوماً كلاماً إنشائياً أو دعائياً أو للاستهلاك المحلي، فالأفعال أكثر بلاغة، والحقائق أكثر دلالة على ما تقوم به المؤسسات في هذا المجال وعن جديتها وحزمها وحسمها".