جاء ذلك في بيان الصادر عن السفارة الأمريكية في قبرص، بعدما التقى هيل بوزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس لمناقشة "الأهمية الاستراتيجية المتزايدة'' لشرق البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في المنطقة.
جاءت زيارة هيل القصيرة إلى الدولة الجزيرة وسط توترات عسكرية متزايدة بشأن التنقيب عن الغاز التركي في المياه، حيث تقول اليونان وقبرص إن لديهما حقوق اقتصادية حصرية.
وقال بيان السفارة الأمريكية:
أعاد هيل تأكيد الدعم الأمريكي لحق جمهورية قبرص في استغلال مواردها الطبيعية، بما في ذلك الهيدروكربونات الموجودة في بحرها الإقليمي ومنطقتها الاقتصادية الخالصة.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن هذه الموارد يجب "تقاسمها بشكل منصف بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك". أشاد هيل بتوسيع التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وقبرص وجدد الدعم الأمريكي لاستئناف محادثات إعادة التوحيد المتوقفة.
وأعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عن "تضامنهم الكامل'' مع اليونان وقبرص، وحثوا تركيا على "وقف التصعيد الفوري'' في الوقت الذي تلاحق فيه سفن البحرية اليونانية والتركية بعضها البعض.
أرسلت تركيا في وقت سابق زوجًا من سفن الأبحاث بصحبة قطع حربية لاستكشاف الجوانب الجنوبية الشرقية لكل من جزيرة كريت وقبرص.
لكن اليوم الأحد، بدا أن تركيا تزيد من رهانها بإعلانها أن سفينة تنقيب أخرى، ستجري عملية بحث عن النفط والغاز لمدة شهر قبالة الساحل الجنوبي الغربي لقبرص.
وتطالب تركيا، التي لا تعترف بقبرص المقسمة عرقياً كدولة، بأن تكون 44% من المنطقة الاقتصادية للجزيرة تابعة لها، وتصر على أن لها كل الحق في القيام بمثل هذه الاستكشافات للدفاع عن مصالحها ومصالح القبارصة الأتراك.
وأعربت الحكومة القبرصية عن أسفها لما وصفته بـ "استرضاء'' الاتحاد الأوروبي لتركيا. وتقول أيضا إن "فك ارتباط'' الولايات المتحدة الواضح عن شرق البحر المتوسط شجع الحكومة التركية على ممارسة المزيد من السيطرة على المنطقة.
لكن وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، قال إن هيل أكد له أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بواجبها تجاه منطقة شرق البحر المتوسط.
قامت قبرص بالاستعانة بشركة "إكسون موبيل" وشريكتها "قطر للبترول"، وكذلك شركة "نوبل إنرجي" الأمريكية، للتنقيب عن الغاز في منطقتها الاقتصادية الخالصة.