وانتهت المعارك التي جرت في الأمس بين الطرفين بطرد المسلحين من القرى وإعلان أبناء القبيلة سيطرتهم عليها، فيما بدأت قبيلة "العكيدات" العربية بتشكيل بنية عسكرية وسياسية لأبناء القبائل والعشائر العربية شرق سوريا.
وتابعت المصادر بان وفد قبيلة "البكارة" جدد طرح مطالبه ومطالب القبائل العربية الأخرى بضرورة طرد مسلحي تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي من المنطقة، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون التنظيم فورا وعدم التدخل في شؤون القبائل العربية والكشف عن هوية من قام بعمليات الاغتيال التي استهدفت وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، وتسليم أمور المنطقة لمجلس عشائري محلي.
وكشفت المصادر أن مندوبي ما يسمى "التحالف الدولي" الذي يقوده الجيش الأمريكي، رفضوا مطالب الوفد العشائري وراحوا يتحدثون عن أنهم يعملون على حماية الأقليات في المنطفة (يقصدون هنا الأكراد) ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، علما بأن المنطقة هي عربية عشائرية بامتياز ولا وجود للأقليات فيها، بحسب المصادر.
وتشهد مناطق الريف الشرقي من دير الزور حالة من التوتر والاستنفار الأمني من أبناء قبيلتي "العكيدات" و"البكارة" وذلك لمواجهة أي تصعيد عسكري من قبل الجيش الأمريكي وتنظيم " قسد" الموالي له.
وفي السياق، كشفت مصادر عشائرية لـ "سبوتنيك" أن قبيلة "العكيدات" العربية، وبناءا على الاجتماع الذي عقد في منزل عائلة الهفل في قرية ذيبان بريف دير الزور الشرقي قبل أيام، تم الإعلان اليوم الأحد 16 أغسطس/آب عن تشكيل اللجنة التحضيرية لمتابعة اجتماع قبائل وعشائر الفرات، والتي ستعمل بشكل متواصل لتشكيل الوفود من وجهاء ومشرفين ولجان تخصصية سياسية ولجان اجتماعية وخدمية ولجان عسكرية وتشكيل لجنة دائمة مختصرة من جميع اللجان تمثل المنطقة كاملة.
وأضافت المصادر: ستبدأ اللجان عملها عند اكتمال نصابها من مرشحي العشائر والقبائل العربية كافة، وبعدها ستبدأ مرحلة التفاوض مع "التحالف الدولي" لتحقيق مطالب أهالي المنطقة ورفع الحيف والظلم الذي لحق بهم وبالمنطقة، وما يجرى من اغتيالات وانفلات أمني.
وتسود مناطق سيطرة الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم "قسد" في ريف دير الزور الشرقي منذ أكثر من أسبوعين مظاهرات شعبية واشتباكات متبادلة مع أبناء قبيلتي العكيدات والبكارة للمطالبة بطرد الجيش الأميركي ومسلحي "قسد" من منطقتهم نتيجة ممارسات الطرفين التي أمعنت في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واعتقال عشرات الشباب واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.