وطمأنت الدراسة الجديدة المسافرين جوا بعد المخاوف الكبيرة المتعلقة بانتقال عدوى فيروس كورونا المستجد بسبب وجود عدد كبير من المسافرين في قمرة الطائرة في وقت واحد عن طريق حركة الهواء المغلق.
وطبقت الدراسة على مجموعة ركاب (102 راكبا) سافروا من مطار تل أبيب الإسرائلي إلى مطار فرانكفورت الألماني بتاريخ 9 آذار / مارس الماضي، في رحلة استمرت قرابة 4 ساعات و40 دقيقة.
ونوهت صحيفة "غالف نيوز" التي نشرت الدراسة، إلى أنه في الفترة السابقة (التي تمت فيها الرحلة) لم يكن ارتداء الكمامات في المطارات والطائرات قاعدة عاملة.
وكانت السلطات الألمانية قد رصدت مخالطة 24 سائحا ألمانيا لأحد المسؤولين الفندقيين في إسرائيل، ما جعلها تقوم بفحوصات سريعة على المسافرين للتأكد من عدم وجود عدوى.
وبينت الفحوصات الأولية إصابة 7 ركاب من الطائرة، في حين أتت نتائج الفحوصات اللاحقة لتؤكد إصابة 7 آخرين بالفيروس (من بين المخالطين).
وقام الأطباء بمتابعة الأوضاع الصحية لباقي الركاب الذين استقلوا تلك الرحلة إلى فرانكفورت، وتم إجراء الفحوصات على البعض والتواصل مع أغلب الركاب، ليتبين أن عدوى الفيروس انتقلت إلى شخصين فقط بعكس التوقعات.
ويشير الخبراء إلى أن المناطق المرشح انتقال عدوى فيروس كورونا فيها داخل الطائرات تشمل صفي المقاعد أمام المسافر المصاب، وصفّي المقاعد خلفه، ليشكل دائرة من الأشخاص المعرضين لاحتمال الإصابة من حوله.
وكانت دراسات صينية سابقة قد أشارت إلى وجود عدد قليل من المسافرين الذين التقطوا عدوى فيروس كورونا أثناء وجودهم في الطائرة، وأكدت دراسات أخرى عدم وجود أي إصابة عند ارتداء المسافرين للكمامات أثناء الرحلة الجوية.