وأشار إلى أن الشيخ محمود ديكو الذي قاد حراك "5 يونيو"، والذي طالب بتنحية الرئيس المخلوع كيتا، أعلن خلال الاجتماع أن مهمته بقيادة الحراك قد انتهت وأنه سيعود إلى عمله الأساس كإمام للمصلين.
وأكد أن القادة العسكريين اختاروا العقيد مالك دياو، النائب الأول لمجلس إنقاذ مالي، الذي أُعلن سابقا أنه قائد الانقلاب العسكري، فيما اختير العقيد إسماعيل أجوي، نائب رئيس أركان القوات الجوية، المتحدث الرسمي باسم المجلس.
وقال: "المشاورات جارية من أجل أن يتضمن المجلس شخصيات مدنية قبل تشكيل حكومة انتقالية".
وأعلن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، فجر اليوم الأربعاء، في خطاب مقتضب بثه التلفزيون الرسمي، استقالته من منصبه وحل الحكومة والبرلمان بعد احتجازه على أيدي جنود متمردين.
واعتقل عسكريون متمردون، كيتا في العاصمة باماكو، ورئيس الوزراء ونجل الرئيس، أمس الثلاثاء، بعد تمرد في قاعدة كاتي العسكرية خارج باماكو، حيث تم اعتقال عدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وأعلن المتحدث باسم نقابة الأطباء في مالي سقوط 4 قتلى و15 جريحا إثر إطلاق رصاص، أمس الثلاثاء، خلال الانقلاب الذي شهدته البلاد.
وفي السياق نفسه، قدم الجنرال أسيمي كويتا نفسه قائدا لـ"مجلس إنقاذ مالي" الذي شكله قادة الانقلاب العسكري، خلال اجتماع عقده مع الأمناء العامين للوزارات، وقال كويتا: "أنا رئيس اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب" التي أطاحت بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.
ويعد كويتا الذي أصبح الرجل القوي الجديد في مالي، من نخبة الحرس الوطني، واعتقل عام 2012 إبان الانقلاب العسكري على الرئيس الأسبق أمادو تونامي توري، وتدخل ألاما محمود ديكو من أجل إطلاق سراحه مع مجموعة من العسكريين.
وعمل كويتا في القاعدة العسكرية في مدينة غاو وسط البلاد، والتي تعرضت لعدة هجمات مسلحة من قبل مجموعات متطرفة تنشط شمالي مالي.
وقد تلقى تدريبا عسكريا في فرنسا وروسيا، وظهر للشعب المالي لأول مرة على شاشة التلفزيون، ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، عندما أعلنت مجموعة من الجنود تشكيل اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب".