وجاء في بيان صدر اليوم الجمعة "أعلن رئيس فريق الوساطة توت قلواك، في مؤتمر صحفي عقده في جوبا، تجميد التفاوض بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية - شمال، بقيادة عبد العزيز آدم الحلو".
وأضاف: "سيتم التشاور بين فريق الوساطة، وقيادة الحركة بشأن استئناف المفاوضات لاحقا"، دون ذكر سبب التجميد.
وأفاد بأن "وفد الحركة المفاوض سيظل موجودا في جوبا".
وأكد قلواك، وفق البيان، "استمرار التفاوض في كافة المسارات الأخرى بغية الوصول إلى اتفاق سلام شامل في السودان".
وفيما لم يذكر البيان سبب تجميد المفاوضات، فإن وفد الحركة الشعبية، انسحب أمس الخميس، من مفاوضات السلام في جوبا، احتجاجا على رئاسة محمد حمدان دقلو (حميدتي) لوفد التفاوض.
وتتهم الحركة الشعبية، قوات الدعم السريع (تابعة للجيش السوداني) برئاسة حميدتي، بالتورط في عمليات قتل مواطنين بولايات سودانية، وفق بيان سابق للحركة، وهو ما ينفيه الأخير.
والأربعاء، أعلنت الحركة الشعبية، في بيان، مقتل مواطن وإصابة آخر، في هجوم نفذته مليشيات مسلحة بولاية جنوب كردفان.
ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل الحركة الشعبية، القوات الحكومية بولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية، اتفاقا للتفاوض بينهما تم تقسيمه إلى 3 محاور، تتمثل في القضايا السياسية والمسائل الإنسانية والترتيبات الأمنية.
وقال الجيش إن قوات الحركة نصبت كمائن وزرعت الغام في طريق مرحال كانت ترافقه قوة من الجيش بمنطقة خور الورل بجنوب كردفان، الأمر الذي أدى إلى إزهاق العديد من الأرواح من المواطنين والقوات النظامية وتدمير معدات عسكرية ومدنية.
لكن الحركة الشعبية، ردت في بيان -وقتها- بأن "الخروقات الجديدة لحكومة الفترة الانتقالية بمنطقة "خور الورل" هي نفس الخروقات التي حدثت بتاريخ 14 أكتوبر 2019 وتسببت في الانسحاب من التفاوض بذلك الوقت.
وتقول الحركة أن القوات المسلحة السودانية تساعد أفراد قبيلة الحوازمة (دار نعيلة) بتخطي مناطق (أونشو) بالمسار الشرقي المُختلف حوله.