وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان نقلته وكالة "فرانس برس" إن "تصرفات بكين، بما في ذلك التجارب الصاروخية الباليستية، تزيد من زعزعة استقرار الوضع في بحر الصين الجنوبي".
وكان كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشرق آسيا، قد قال في تصريحات سابقة، إن الولايات المتحدة مستعدة للرد بفرض عقوبات على المسؤولين والشركات الصينية الضالعة بأنشطة بكين في بحر الصين الجنوبي.
وقال ديفيد ستيلويل، مساعد وزير الخارجية لشرق آسيا، عندما سئل عما إذا كان هناك عقوبات ستفرض: "لا شيء خارج الطاولة، هناك إمكانية لذلك، هذه لغة يفهمها الصينيون، وهذا عمل توضيحي ملموس"؛ بحسب وكالة "رويترز".
وتحدث ستيلويل بعد يوم من رفض الولايات المتحدة مزاعم الصين بشأن الموارد البحرية في معظم بحر الجنوب ووصفتها بأنها "غير قانونية على الإطلاق"، وهو موقف قالت بكين إنه أثار توترات في المنطقة.
وأعلنت السفارة الصينية في الولايات المتحدة، بدورها، أن التصريحات الأمريكية بشأن تهديدات بكين في بحر الصين الجنوبي "غير مبررة إطلاقا".
وقالت السفارة في بيان: "إن الولايات المتحدة ليست دولة تشارك بشكل مباشر في النزاعات.. ومع ذلك تستمر في التدخل في هذه القضية".
وأضاف البيان: "أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في 13 يوليو/تموز 2020 بيانا يتجاهل جهود الصين ودول الآسيان من أجل السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، ويشوه عن قصد الحقائق والقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة بشان قانون البحار، ويضخم الوضع في المنطقة ويحاول بث الفتنة بين الصين والدول الأخرى، هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ويعارضها الجانب الصيني بشدة".
عارضت واشنطن منذ فترة طويلة المطالب الصينية الواسعة بشأن بحر الجنوب، وأرسلت السفن الحربية بانتظام عبر الممر المائي الاستراتيجي لإثبات حرية الملاحة هناك، لكن إعلان الاثنين عكس لهجة أشد.
تطالب بكين بنسبة 90% من بحر الصين الجنوبي الغني بموارد الطاقة، لكن بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام تطالب أيضًا بأجزاء منه، والتي يمر من خلالها حوالي 3 تريليون دولار من التجارة كل عام.
وبنت بكين قواعد فوق الجزر المرجانية في المنطقة لكنها تقول إن نواياها سلمية. وفى وقت سابق اليوم، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان رفض الولايات المتحدة لمزاعم الصين.
نمت التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشكل متزايد في الآونة الأخيرة بشأن العديد من القضايا، بما في ذلك تعامل الصين مع فيروس كورونا المستجد وتشديد قبضتها على هونغ كونغ.