وثمة خلاف بين واشنطن وبكين حول قضايا من التكنولوجيا والتجارة وحقوق الإنسان إلى الأنشطة العسكرية الصينية في بحر الصين الجنوبي. وتتهم كل دولة الأخرى بانتهاج سلوك استفزازي.
ونفذت سفينة حربية أمريكية، اليوم الخميس، عملية روتينية قرب جزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي وهو ما تنتقده الصين عادة بوصفه تهديدا لسيادتها.
وقال إسبر، متحدثا في هاواي: "دعما لجدول أعمال الحزب الشيوعي الصيني، يواصل جيش التحرير الشعبي اتباع خطة تحديث صارمة للوصول إلى جيش على مستوى عالمي بحلول منتصف القرن".
ومضى يقول: "سيتضمن هذا بلا شك السلوك الاستفزازي لجيش التحرير الشعبي في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، وفي أي مكان آخر تعتبره الحكومة الصينية حاسما لمصالحها."
لكن إسبر أضاف أيضا أن بلاده تأمل في العمل مع الصين لحملها على احترام النظام الدولي القائم على القواعد حتى مع حنث بكين مرارا بوعودها وسعيها إلى تحديث عسكري واسع النطاق.
ووصف إسبر منطقة المحيطين الهندي والهادي قبيل جولة يقوم بها هناك بأنها "محور تنافس على النفوذ مع الصين".
وردت وزارة الدفاع الصينية منتقدة "سياسيين أمريكيين بعينهم"، قائلة إنهم يضرون العلاقات العسكرية الأمريكية الصينية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني لأجل تحقيق مكاسب أنانية إلى حد السعي لاختلاق اشتباكات عسكرية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، للصحفيين في إفادة شهرية، اليوم الخميس، "هذا النوع من التصرفات يعرض أرواح الضباط والجنود على الخطوط الأمامية من الجانبين للخطر".
وأضاف أن
بلاده ليست خائفة من "الاستفزاز والضغط" من جانب الولايات المتحدة وستدافع بحسم عن نفسها ولن تسمح للولايات المتحدة بإثارة اضطرابات.
وأردف: "نأمل أن يتبنى الجانب الأمريكي بحق رؤية استراتيجية، وينظر إلى تطور الصين بنهج منفتح وعقلاني ويتخلى عن مستنقع القلق والتشابك".
وعبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الخميس، عن قلقها من التدريبات العسكرية التي أجرتها الصين مؤخرا والتي شملت إطلاق صواريخ في بحر الصين الجنوبي.
وقالت في بيان: "إجراء تدريبات عسكرية في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي لا يساهم في تخفيف التوتر والحفاظ على الاستقرار".