وتابع: "يجب تجنب المناطق التي سبق أن تأثرت في الأعوام السابقة بالفيضانات وذلك حفاظا على الأرواح والممتلكات".
وأصدرت ولاية الخرطوم نداء عاجلا، في وقت سابق، لسكان ضفاف النيل بفروعه المختلفة وسكان الجزر، دعتهم فيه لاتخاذ الحيطة والحذر خوفا من تعرض حياتهم للخطر بسبب ارتفاع مناسيب مياه النيل، بعدما حذرت لجنة الفيضان في وزارة الري والموارد المائية من تعرض الخرطوم لموجة ارتفاع جديدة في منسوب النيل بزيادة 4 سم ليستقر في منسوب 17.56 خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وأكدت الولاية استمرار الاستنفار المعلن ووضع كل إمكانيات الولاية البشرية والآليات والشركاء في حالة استعداد قصوى لمواجهة أية طوارئ تحدث جراء ارتفاع منسوب النيل مع استمرار التدخلات الحالية لمعالجة الضعف في المصدات الترابية (التروس) وإيواء المتضررين وتقديم العون لهم، بينما ناشد والي الخرطوم خالد نمر، المواطنين بالوقوف مع سكان المناطق المهددة بالفيضان ومساعدتهم.
وتسببت فيضانات نهر النيل في خسائر مفجعة لم تحدث منذ 108 أعوام، وأعلن والي الخرطوم حالة الاستنفار القصوى في الولاية لمواجهة آثار الفيضانات والسيول، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا"، التي أشارت إلى تجاوز عدد المنازل المنهارة كليا أو جزئيا خمسة آلاف منزل، في نحو 60 منطقة.
وتظهر البيانات أن فيضان نهر النيل أدى إلى تضرر 149 مرفقا رسميا، و318 متجرا ومخزنا، ونفوق 5 آلاف و379 ماشية، كما تؤكد أن ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان هما أبرز المناطق المتضررة من فيضانات النيل.