وقال الإمام الأكبر في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "نبينا صلى الله عليه وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأيٍ، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية".
وتابع شيخ الأزهر في منشوره:
تبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمٌ قاصرٌ للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات.
وأعلنت الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو"، التي كانت هدفًا لمسلحين متشددين عام 2015، هذا الأسبوع، إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل للنبي "محمد" بمناسبة بدء محاكمة المتواطئين في الهجوم.
وبدأت أمس الأربعاء، محاكمة المتهمين باعتداءات باريس التي وقعت في أوائل عام 2015 عندما شن إرهابيون ثلاثة هجمات أسفرت عن مقتل طاقم تحرير صحيفة "شارلي إبدو" وعناصر شرطة وزبائن متجر.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إنه ليس من شأنه التعليق على قرار الصحفيين بالنشر، في إشارة إلى إعادة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" رسوم مسيئة للنبي "محمد".
وأضاف الرئيس الفرنسي، في مؤتمر صحفي:
لدينا حرية تعبير وحرية عقيدة. لدينا حريات في فرنسا لكن علينا أيضًا إظهار الاحترام والكياسة. علينا ألا ننجر لحوار الكراهية.
فيما أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الأربعاء، رفضه الكامل واستنكاره الشديد لإعادة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، رسوما مسيئة للنبي "محمد" في عدد الصحيفة الصادر أمس.
وأدانت باكستان وتركيا، الأربعاء، إعادة نشر الصحيفة فرنسية، للرسوم، وقالتا إنها تستفز مشاعر ما يقارب ملياري مسلم، وتقوض جهود التعايش السلمي.