التقرير الذي ادعى أن العقوبات الأمريكية لم تكن ذات تأثير ملحوظ على طهران، يتوقع أن تحاول تركيا –التي وصفها بالخصم الإقليمي للإمارات- للاستفادة من توتر العلاقات بين طهران وأبو ظبي.
ويستند إلى أن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي أهدافه غير معلنة، مثل تهديد إيران، كونه يمنح تل أبيب موطئ قدم بالقرب من الجمهورية الإسلامية وفي الخليج عموما، مشيرًا إلى احتمال إقامة قاعدة عسكرية إسرائيلية في المنطقة.
ويكمن الخطر الأكبر على إيران في تواجد أهم حقولها وموانئها النفطية ومفاعلاتها النووية على سواحل الخليج، وهو ما قد يدفع طهران لاتخاذ إجراءات عسكرية مضادة حال كان هناك نشاط إسرائيلي بالمنطقة بالفعل.
ويشير إلى أن تركيا هي الجار الأقرب الذي يمكن أن تتنقل إليها المصالح التجارية والشركات الإيرانية في الإمارات -3 آلاف شركة تقريبا- خاصة أن أنقرة تواجه تهديدات تتمثل في محاولات مد خطوط غاز إسرائيلية إلى أوروبا، وهي بحاجة لدعم سياسي إقليمي، وهو أيضًا ما تحتاج طهران لمواجهة التمدد الإسرائيلي في الخليج.
وختم التقرير بالقول: "في المحصلة، تجتمع تركيا وإيران على أرضية صلبة في مواجهة محور إقليمي آخر تقوده السعودية وتلعب فيه الإمارات دورا بارزا، ومن شأن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تعزيز هذه الأرضية".